الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » لقد سودت عرس ابن حمزة وجهه

عدد الابيات : 11

طباعة

لقد سَوَّدَتْ عِرْسُ ابنِ حَمزَةَ وَجهَهُ

وكان مُضيئاً وَجهُهُ في المَحافِل

وما حيلَةُ الأعمى القبيحِ إذا التَوتْ

عليه حِسانُ الآنساتِ العقائِلِ

وكان خبيثاً قبلَ ذاكَ مُخاتِلاً

فأَنسَتْهُ أفعالَ الخَبيثِ المُخاتِلِ

أرادَتْ قضاءَ الحَقِّ يَوْماً بِزَورِها

ومأرَبَ حَقٍّ شِيبَ منها بباطِلِ

فسارَتْ على قَصْدِ السَّبيلِ هُنيهَةً

وماَلتْ إلى غُصنٍ من البانِ مائلِ

فمرَّ لها يَوْمٌ على النَّهْرِ صالحٌ

غَريبٌ من الأيامِ حلوُ الشَّمائلِ

يُعاطي النَّدامى طَرفُها سِحْرَ بابلٍ

وتأخُذُ من أيديِهمُ خَمْرَ بابلِ

إلى أن قَضَتْ حَقَّ الرِّجالِ وضَيَّعَتْ

بباطِلها حقَّ النِّساءِ الثَّواكلِ

وعادَتْ بِوَرْدِ ذابلِ الوَرْدِ حائلٍ

بِعَضِّ الثَّنايا لا بِعَضِّ الأناملِ

فلم تَدْنُ من شقِّ الجيوبِ ولم تَغِضْ

مَعَ الشَّربِ أسرابُ الدُّموعِ الهَوَامِلِ

ولو صدَقَتْ لم تُلْقَ ثَكْلى تَسلَّبت

مِنَ الحُزْنِ في حُمْرِ الحِلَى والغَلائلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة