الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » لنا مجلس لو لم تغب عنه كامل

عدد الابيات : 17

طباعة

لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ

وجامعَةٌ شَمْلَ السُّرورِ شَمولُ

ربَيبَةُ عُمْرِ الزَّعْفرانِ ذَكِيَّةٌ

شَمائِلُها للزَّعفرانِ شُكُولُ

تَضَمَّنَها في بيتِ عُزْرَةَ قائمٌ

على فَردِ رِجْلٍ فيه ليسَ يَميلُ

يُحدُّرُ في الأكنانِ حيّاً مُسنَّداً

ويُصْلَبُ في الجُدْرانِ وهوَ قَتيلُ

بأخضر تبدو منه للعين لجةٌ

تَلاقَتْ دَبورٌ فوقَها وقَبولُ

تَبَيَّض بالكافورِ لا أنَّ نَشْرَه

يَقِلُّ ولكنَّ السَّماحَ جَميلُ

وأبيضَ صافٍ خلصته من القذى

شمالٌ جلَتْ مَتْنَيْهِ فهو صَقيلُ

يَرُدُّ على الصَهَّباءِ بَرْدَ فُؤادِها

إذا زارَها منه أخٌ وخَليلُ

كأنَّ حَصى الياقوتِ نَهْبُ أكُفِّنا

يَذوبُ عليها تارةً ويَسيلُ

ومحبوسَةُ الأنفاسِ مَجروحَةُ الحَشا

يُخَفِّفُ عنها الصَّبُّ وهو ثَقيلُ

كأنَّ شَمالاً صافَحَتْ صَفْوَ مائِها

وليسَ إليه للشَّمالِ سَبيلُ

ترى أسمحَ الفِتيانِ يَطلُبُ نَيْلَها

على أنَّه طَلْقُ اليدَيْنِ مُنِيلُ

إذا لم يَكُنْ للماءِ ظِلٌّ يَكُنُّه

فَسِربالُها ظِلٌّ عليه ظَليلُ

وقد حَجَبَ الجُدرانَ عن كلِّ ناظِرٍ

منَ الرَّيْطِ مبَلولٌ صَباه بَليلُ

حِجابٌ من الكَتَّانِ رَقَّ هَواؤُه

كأنَّ هجيرَ اليَومِ فيه أصيلُ

يُرَشُّ بماءِ الوَرْدِ حتى ترى له

دُموعاً على ما اخضلَّ منه تجولُ

فإنْ أنتَ لم تُدْرِكْ ثِقاتَكَ عاجلاً

طلعْتَ عليهم والعُقولُ أفولُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة