الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » إلام يروم الحاسدون نضالي

عدد الابيات : 21

طباعة

إلامَ يَرومُ الحَاسِدونَ نِضالي

وأَيمانُهُم في الرَّمْيِ دونَ شِمالي

أنا الصَّارمُ المَشهورُ كادَني العِدا

بإفكٍ هَوَتْ أركانُه ومُحالِ

فما ثَلَمَ الأَعدْاءُ حَدَّ مَضاربي

ولا شَربَ الحُسَّادُ ماءَ صِقالي

إذا هَبَطَتْ أنسابُ قَوْمٍ فموطِني

ذُرى نَسَبٍ بينَ التَّبابعِ عالي

ونَاهيكَ مِنْ أَيْدٍ تَصولُ وأَلسُنٍ

تَقولُ وأرماحٍ تُهَزُّ طِوالِ

شَقْقتُ قَذَالَ الخَالديِّ بِمَنْطِقٍ

يَشُقُّ من الأَعْداءِ كلَّ قَذالِ

وناضَلَني المِلحيُّ عنه فَأَصْبَحَتْ

جَوارِحُهُ مَجروحَةً بِنبالي

وما لِعَليِّ بائعِ المِلحِ بالنَّوى

إذا نِلْتُ أمَّ الخالديِّ وما لي

وهلاَّ أتاني إذ هَفَا مُتَنَصِّلاً

وقد عايَنَتْ عَيناهُ حَدَّ نِصالي

وقد كان يُخلي بَيتَهُ لمآربٍ

إذا زارَ إلفٌ أو حَبا بوِصالِ

على أنه يُكريه يَوماً بخمسَةٍ

مُوَجَّهَةٍ بيضِ الوُجوهِ ثِقالِ

بَخِلْتُ بذكْرِ اللهِ من كلِّ جانبٍ

فهنّ بذكرِ اللهِ غيرُ خوالي

رَوافعُ أبصارٍ خُفِضْنَ مَذَلَّةً

وطولُ يمينٍ قَصَّرَت وشِمالِ

تَحِبُّ ولَكِنْ نَفْعُها لمُحبِّها

غَداةَ نَوىً منها وَوَشْكِ زِيالِ

يبيح بها الملحي طورا قذاله

وطورا حريمي منزل وعيال

فَإنْ شِئْتَ أن تَحْظى بِوَصْلِ غَزالَةٍ

مُهَفَهْفَةِ الكَشْحَيْنِ أو بِغَزالِ

فَقدِّمْ له الجَدْيَ الرَّضيعَ وَثِّنه

بِعَذْراءَ مِنْ ماءِ الكُرومِ زُلالِ

ولا تَلْقَهُ إلا بِخَيْرِ وَسيلَةٍ

يَلوحُ على وَجْهَيْهِ خَيْرُ مَقالِ

ببازٍ إذا أرسلَتهُ صادَ كلَّ ما

تَرومُ بهِ أو نالَ كلَّ مَنالِ

سيَحْمِلُهُ جَرْيٌ على ظَهْرِ جامحٍ

يَؤولُ بما في الظَّهْرِ شرَّ مآلِ

ويَعْلَمُ أنَّ السِّلْمَ كانَ سَلامَةً

لَدَيْهِ وظِلاً آذِناً بِزَوالِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة