الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » لنا غرفة حسنت منظرا

عدد الابيات : 13

طباعة

لنا غُرفَةٌ حَسُنَتْ مَنْظَرا

وَطَابَتْ لسكَّانِها مَخبَرا

ترى العينُ من تحتِها روضةً

ومن فوقِها عارضاً مُمطِرا

وينسابً قًدَّامهَا جَدوَلٌ

كما ذُعِرَ الأَيْمُ أو نُفِّرا

وراحٌ كأنَّ نسيمَ الصَّبا

تحمَّلَ من نَشْرِها العَنبر

وعِنديَ عِلْقٌ قليلُ الخِلافِ

ونَدْمانُ صِدْقٍ قليلو المِرا

ودَهماءُ تهدِرُ هَدْرَ الفَنيقِ

إذا ما امتطَتْ لهباً مُسعِرا

تَجيشُ بأوصالِ وَحْشيَّةٍ

رَعَتْ زَهَراتِ الرُّبا أشهُرا

كأنَّ على النَّارِ زنجيَّةٌ

تُفَرِّجُ بُرْداً لها أصفَرا

وذي أربعٍ لا يُطيقُ أسوداً

ولا يألف السير فيمن سرى

نحمله سبيحاً أسوداً

فيَجعلُه ذَهَباً أحمَرا

إذا قلَبَ القُرُّ كفَّ الفتى

حَمى حَرُّهُ الكفَّ أن تَخْصرَا

وقد بكَرَ العبدُ من عندِنا

يزُفُّ لك الطِّرفَ والمِمْطَرا

فَشَمِّرْ هُديتَ إلى لذّةٍ

فإنَّ أخا الجدِّ من شمَّرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة