الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » ألا حي مفقود الشمائل ماثلا

عدد الابيات : 10

طباعة

ألا حَيِّ مَفقودَ الشَّمائلِ ماثلا

غَدَا هَاجِرَ الدنيا وإن كان واصِلا

أقامَ وقد جَدَّتْ به رِحْلَةُ الرَّدى

فأضحى مُقيماً في ذُرى الجِذْعِ راحِلا

أبا الفضلِ غَالَتْكَ الخطوبُ ولم يكنْ

ليَعدَمَ ذو الأَفضالِ منها الغَوائلا

فأصبحْتَ مَسْلوبَ القَميصِ وطالَما

حَمَلْتَ على قُمْصِ الحَديدِ الحَمائِلا

وحولَكَ من بَكْرِ بنِ وائِلَ فِتيَةٌ

إذا عُدَّ أهلُ الفَضْلِ كانوا الأوائِلا

أصابَهُمُ رَيْبُ الزَّمانِ وإنَّما

أصابَ من العَليا سَناماً وكاهِلا

كأنَّهُمُ في اللَّيلِ رَكْبٌ تَحَيَّروا

فَجَدُّوا من السير الحثيث الحبائلا

تَلَقَّاهُمُ حَرَّ الهَجيرِ برأفةٍ

تُخَيِّلُ أوقاتَ الهَجيرِ أصائِلا

وأضحى الحَيا في غَيْرِ حينِ أوانِه

رَذاذاً على تلكَ الجُسومِ ووَابلا

كأنَّ السَّماءَ استَعْبَرَتْ لِمَصابِهِم

فما مَلَكَتْ فيه الدُّموعَ الهَوامِلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة