الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » خليلي إن الغيث أوله قطر

عدد الابيات : 11

طباعة

خَليليَّ إنَّ الغيثَ أَوَّلُه قَطْرُ

ونارُ الهَوى قد صار دُخانُها جَمْرُ

فلا تعذُلاني إن هَوِيتُ فإنَّني

هَويتُ رجاءً أن يُساعِدَني الدَّهرُ

فلمّا أبانَ الدهرُ لي غدرَ أهِله

تولَّيتُ عنهم إذ تَدارَكَني الصَّبرُ

فكم من مُحِبٍّ قد تبيَّنَ عُذْرُهُ

فرامَ اصطباراً فاستقادَ له الصَّبرُ

فلم يَكُ قلبي في الهَوى مثلَ قلبِه

فللهِ حمدٌ دائمٌ وله الشُّكرُ

سأتُرُكُ مَنْ أهوى بما هو أهلُه

ولو كانَ مَنْ أهوى يُشاكِلُه البَدرُ

وأصبو إلى قولِ الذي قد عرَفتما

ألا سَقِّني خمراً وقل لي هي الخمرُ

ألا سَقِّياني من سلافَةِ خَمرةٍ

يجانبُها المَحمودُ والأبلَهُ الغَمْرُ

مُصَفِّقَةً كأساً كأنَّ شُعاعَها

تَوَرُّدُ خَدٍّ حينَ يبدو به السُّكْرُ

فإن كسروها بالمِزاجِ حكَتْ لنا

غلائِلَ عُشَّاقٍ أضرَّ بهم هَجْرُ

فلا خَيْرَ في القُربى إذا ما مَلْلتَني

ولا خَيْرَ في نُعمى يُقارِبُها كُفرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة