الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » سدت سيوفك خلة الثغرين

عدد الابيات : 19

طباعة

سَدَّتْ سيوفُكَ خَلَّةَ الثَّغْرَيْنِ

وَفَتَحْتَ من آرائِكَ السُّدَّيْنِ

سَيَّرْتَ من عَبْدَيْكَ في غابِ القَنا

أسَدَيْن للأعداءِ مُفتَرِسَيْنِ

رُمْحَيْنِ مُطَّرِدَيْنِ بل سَيفَيْنِ من

صَلَتْينِ بل نَجْمَينِ مُنكَدِرَيْنِ

صُعِقَ العِدا بلَظاهُما فكأنَّما

كانَا على الأعداءِ صَاعِقَتَيِنِ

سارا فسارَ الرُّعْبُ يَقْدُمُ مِنهُما

جَيْشَيْنِ ما اتَّكَلا على الجَيْشَيْنِ

خَرَقا الدُّروبَ بجَحفَلَيْنِ كأنَّما

طَلَعَتْ نجومُهما على لَيلَيْنِ

إني لآمُلُ أن يُبَشِّرَكَ القَنا

والبِيضُ من وَجْهَيْنِ مُختَلِفَيْنِ

فتَظَلَّ فَضفاضَ المَواهبِ سَاحباً

بُرْدَيْنِ للنَّعماءِ فَضفاضَيْنِ

أنتَ الحَيا ولربَّما قَبَضَ الحيَا

كَفاً وكفُّكَ نُجعَةُ الثَّقَلَيْنِ

وإذا الحُسامُ نَبَتْ مَضارِبُ حَدِّهِ

كنتَ الحُسامَ العَضْبَ ذا الحدَّيْنِ

عفوٌ ومَكرُمَةٌ تروحُ وتَغتَدي

بِجَناهُما مُستَعذَبَ الوِرْدَيْنِ

لو أنَّ عبدَ اللهِ عايَنَ ما بَنَتْ

يُمناكَ راحَ به قَريرَ العَيْنِ

اللهُ سَرَّكَ في أخيكَ ولم يَكُنْ

لِيَمِيْلَ عُرشُ العزِّ ذي الرُّكنَيْنَ

ظَفَرٌ أَذَلَّ لآلِ فارسَ منكمُ

بسيوفِ مَشرَفَ أو رِماحِ رُدَيْنِ

ما حاولوا الحِصْنَ المُنيفَ بِغَدْرِهِم

حتَّى انثَنَوا جُثَثاً على الحِصنَيْنِ

ماجَتْ صَوارِمُه عليهم فانثَنَتْ

ولُجَيْنُ دِجلةَ مُذْهَبُ المَوْجَينِ

فَتْحٌ تَبلَّجَ صُبْحُه فأَراكُما

بابَيْنِ للسَّرَّاءِ مُنْفَتِحَيْنِ

قَوْلي إذا فُجعَ الملوكُ بنَكبةٍ

أو رِيعَ شَمْلُهُمُ بوَشْكِ البَيْنِ

حُلاّ مَحَلَّ الفَرْقَدَيْنِ فأنتُما

أولى بمَوْضِعِ ذينِكَ النَّجمَيْنِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة