الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » أتظن أن الدهر يسعف طالبا

عدد الابيات : 19

طباعة

أَتظُنُّ أنَّ الدَّهرَ يُسعِفُ طالباً

أو تُعتِبُ الأيّامُ منا عاتِبا

فُقِدَ النَّوالُ فعادَ بَرقاً خُلَّباً

ومضى السَّماحُ فعاد وعداً كاذِبا

وطوى الرَّدى شِيَمَ ابنِ فَهدٍ بعدما

نشرَتْ بدائعَ سُؤدُدٍ وغرائبا

ليتَ الرَّدى لمّا سما لَكَ جَحفلٌ

ملأَ البلادَ أسنَّةً وقواضبا

فيؤوبَ مغلوباً لديك مذمَّماً

وتؤوبَ محمودَ السجيَّةِ غالبا

يَبكيكَ عَزمٌ لم يزلْ إشراقُه

في كلِّ مُظِلمَةٍ شِهاباً ثاقبا

وسماءُ مجدٍ إن تَغَيَّمَ أُفقُها

أطلعْتَ فيها بالسيوفِ كواكبا

ورغائبٌ شيَّدْتَها بمواهبٍ

لو أنهنَّ نطَقْنَ قُمْنَ خواطبا

في مَضجَعٍ وسِع الحسينَ وجُودُه

يَسَعُ البلادَ مشارقاً ومغاربا

لو أنَّ قبراً جادَ ساكنُ لَحْدِهِ

لم يَرجِعِ المرتادُ منه خائبا

لأبي الفوارسِ في السَّماحِ مآربٌ

تُقضَى فتَقضي للعُفاةِ مآرِبا

مَلِكٌ أبرَّ على الملوكِ بهمَّةٍ

زِيدَتْ بها الأزدُ الكِرامُ مَناقِبا

وأغرُّ يَحسُنُ منظراً وضَرائباً

كالسَّيفِ يحسُنُ رَوْنقاً ومَضارِبا

ومُناسِبُ السَّيفِ الحُسامِ فإنْ جرَى

في الجودِ أصبحَ للسَّحابِ مُناسبا

شِيَمٌ كأنفاسِ الرِّياحِ جرَتْ على

زَهْرِ الرَّبيعِ شَمائلاً وجَنائبا

طلبَ العُفاةُ نوالَه فَبدا لهم

متهلِّلاً للحَمْدِ منهم طالبا

ورأى الزمانَ عليهم متعتِّباً

فغدا له بالمكرُماتِ مُعاتِبا

كم قد رأيتُ لبِشْرِهِ من شارِقٍ

يَحتَثُّ من جَدوى يديه سَحائِبا

فأريتُه زُهرَ الربيعِ مَدائحا

ورأيت منه حَيَا الرَّبيعِ مَواهبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

98

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة