الديوان » العصر المملوكي » الطغرائي » ضيف سرى والليل ينفض صبغه

عدد الابيات : 15

طباعة

ضَيفٌ سَرى والليلُ ينفُض صِبْغَهُ

فوق الجَنوبِ بجُنْحِه الفَضْفَاضِ

ضُربتْ بأسنِمَةِ الجبالِ وقد سرتْ

خفَّاقَةَ العذَباتِ بالإيماضِ

ضمَّتْ عليهِ الريحُ فضلَ ردائِه

وبهِ من الشَّفَّانِ ندبُ عِضَاضِ

ضافتْهُ أسرابُ البلابلِ والدُّجَى

لم ترمِ سُودَ قُرونِها ببياضِ

ضربتْ أهاضِيبَ الكَرى أجفانُهُ

والليلُ أغمضَ أيَّما إغماضِ

ضُمِّي حقائِبَهُ إلينا واحضَأي

قلقَ السَّنَا كالحيَّةِ النَضْنَاضِ

ضوءٌ كما صَبَّ الغزالةُ ذوبَها

يُطْفِي تلاحُقَ نورِها الفيَّاضِ

ضاهِي بكيدِكِ كيدَ دهرٍ واعزِمي

عَزَماتِ أروعَ مُبْرِمٍ نَقَّاضِ

ضاقت له فُسَحُ الأمورِ وأُفرجتْ

عنه بعزمِ مروِّضٍ روَّاضِ

ضنَّتْ لِثاتُكِ للثراءِ ولم تَرَيْ

نُخَبَ الثناءِ معوضةَ المعتاضِ

ضَلَّ اِمرؤٌ يغتالُ ذروةَ عُمْرهِ

بشفائِه حَرَضاً من الأحراضِ

ضَرِمُ المطامعِ كيدهُ ومن الشظى

دحْضُ المواطِئ مُكثبُ الأغراضِ

ضَمِنٌ إِذا خبطتْ غريبةُ بأسهِ

بعزائمٍ خُضُعِ الرِقابِ مِراضِ

ضَنْكُ المعارج في مدارجِ كيدِه

يهفو بمنْبَتِّ القُوى مُنهاضِ

ضامت أخِشَّةُ ذُلِّهِ عرنينَهُ

عَوْدٌ على جُلَبِ المهانةِ ماضِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الطغرائي

avatar

الطغرائي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Tughrai@

375

قصيدة

4

الاقتباسات

159

متابعين

الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد، أبو إسماعيل، مؤيد الدين، الأصبهاني الطغرائي. شاعر، من الوزراء الكتاب، كان ينعت بالأستاذ. ولد بأصبهان، واتصل بالسلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب ...

المزيد عن الطغرائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة