الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » لو كان للدار نطق سبحت عجبا

عدد الابيات : 11

طباعة

لو كانَ للدَّارِ نُطقٌ سَبَّحَتْ عَجَبا

أو راحةٌ صَفَّقتْ من بَهجةٍ طَرَبا

قد زارها اليومَ مَن عزَّت بزَوْرتِهِ

كأنَّه قد طَلَى حِيطانَها ذَهَبا

كادت منَازِلُها تَلقاهُ راقِصةً

لكنَّها حَفِظَتْ قُدَّامهُ الأدَبا

هذا الأمينُ الذي لُبنانُ في يَدِهِ

أمانةُ اللهِ يَرعاها كما وَجبَا

ساسَ البِلادَ بلُطفٍ من خَلائقِهِ

واللُطفُ اقطَعُ من سَيفٍ لمَنْ ضَرَبا

مُبارَكُ الوَجهِ يأتي الخِصبُ حيثُ أتى

ويَذهَبُ السَّعدُ مَعْهُ حيثُما ذَهبا

يغزو الخُطوبَ برأيٍ غيرِ مُنثلِمٍ

لو كانَ ناراً لكانَتْ عِندَهُ حَطَبا

لئن تأخَّرَ في أيَّامِهِ زَمناً

فقد تَقدَّمَ في أجيالهِ رُتَبا

قَدِ اختباهُ إلى اليومِ الزَّمانُ كما

يَخْبا الحريصُ إلى الشَيخُوخَةِ النُخَبَا

أهدَيتُ أبياتَ شِعري مَن بهِ افتَخَرتْ

أبياتُ داري فظَّنتْ نَفْسَها شُهُبا

عَلَّقتُها اليومَ في مِحرابِ دَولتِه

فخراً فباهَيْتُ في تَعليِقها العَرَبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

183

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، المعروف باليازجي (ولد في عام 1800م في بلدة كفر شيما بلبنان – وتوفي عام 1871م في بيروت) شاعر وأديب من كبار أعلام النهضة الأدبية ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة