الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » للشعر في كل عصر مركب خشن

عدد الابيات : 14

طباعة

للشِعرِ في كُلِّ عصرٍ مَرْكبٌ خَشِنُ

لا يَستَقِلُّ عليهِ الرَّاكبُ الوَهِنُ

يَغُرُّ بالفارسِ الطاغي فيرَكَبُهُ

لكنْ تَرَدِّيِهِ عنهُ لَيسَ يُؤْتَمَنُ

غارَ الرِّجالُ على أبياتِهِ طَمعَاً

فكانَ أكثرَهُم من حَظِّهِ الدِمَنُ

نَعُدُّ منهم ألوفاً ما بها حَسَنٌ

حَتَّى يُصادَفَ منهم واحدٌ حَسَنُ

إنَّ الجميلَ قليلٌ عَزَّ مَطلَبُهُ

من كُلِّ ما تَشتهيهِ العينُ والأُذُنُ

فلا تَرى مِن حَصَى الياقُوتِ واحدةً

حَتَّى تَرَى ألْفَ صَخْرٍ ما لهُ ثَمَنُ

هذا هُوَ الأمَدُ الأقَصى الذي قَصُرَت

عنهُ الجِيادُ وكَلَّتْ دُونَهُ الهُجُنُ

في كلِّ فَنٍّ سِواهُ كُلُّ طائفةٍ

قَلَّ التَّفاوُتُ فيها حينَ تَقْتَرِنُ

أنا الخبيرُ بما في القَومِ من سَخَفٍ

لا يَجهَلُ السُّقمَ مَن بالسُّقمِ يُمتَحَنُ

واللهُ يَعلمُ أنَّ الصَمْتَ أجمَلُ بي

لولا حُقوقٌ بِهِنَّ القَلبُ مُرْتَهَنُ

عَلَيَّ مالا أُكافيهِ بصُنعِ يدٍ

فقد أُكافيهِ مِمَّا تَصَنعُ اللُسُنُ

مَدائحٌ هيَ فرضٌ لا انفِكاكَ لهُ

عِندي وما دُونَها الأنفالُ والسُنَنُ

أسُوقُها نحوَ بابٍ شادَ دَولَتهُ

مُلْكُ العِراقِ وشادَت مَجدَهُ اليَمَنُ

غريبةٌ حُيثُما حَلَّت فإنْ نَزَلَتْ

بِدارِهِ فهُناكَ الأهلُ والوَطَنُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

183

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، المعروف باليازجي (ولد في عام 1800م في بلدة كفر شيما بلبنان – وتوفي عام 1871م في بيروت) شاعر وأديب من كبار أعلام النهضة الأدبية ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة