الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » متى نرجو الثبات من الزمان

عدد الابيات : 18

طباعة

مَتَى نرجو الثَباتَ مِنَ الزَّمانِ

وشَطراهُ كأَفراسِ الرِهانِ

يُطارِدُنا بلا قَدَمٍ ويغزُو

بلا سَيف يُسَلُّ ولا سِنانِ

يقودُ الجَيشَ والساعاتُ فِيهِ

هِيَ الأَعوانُ للحربِ العَوانِ

إذا رُمتُ الفِرارَ بهِ فإِنِّي

فَرَرْتُ منَ الطِّعانِ إلى الطِّعانِ

عَرَفنا الدَّهرَ في الحالَينِ قِدْماً

فهانَ بهِ علينا كلَّ شانِ

يمرُّ عليَّ يومُ البُؤسِ فيهِ

كما قد مرَّ يومُ المِهرَجانِ

فِراقٌ واجتماعٌ كُلَّ أَينٍ

ونَوْحٌ وابتِسامٌ كلَّ آنِ

وما هذا ولا هذا بباقٍ

ولكنْ كلُّ ما في الأرضِ فانِ

بِعَيني مَن تَرَى في البُعدِ عيني

وأَحسَبُهُ على بُعدٍ يَراني

دنا منِّي فأَنْأَتْهُ اللَيالي

نأَى عَنّي فأَدنَتْهُ الأَماني

حبيبٌ لا يَلِيقُ اللَومُ فيهِ

نَعَمْ لكنْ تلِيقُ بهِ التَّهاني

وما كُلُّ الأَحِبَّةِ أَهلُ لَومٍ

ولا كُلُّ الهَوى شَرَكُ الهَوَانِ

هُوَ البَدرُ المُنيرُ بَغَى أُفُولاً

فمالَ الصُبحُ نحوَ المَغرِبانِ

رَجَوْنا عَوْدَهُ والشَّهرُ ثانٍ

فلم يَسمَحْ بهِ والعامُ ثانِ

تُذكِّرُنِيهِ لائِحةُ الدَراري

إذا سَطَعَت ورائِحةُ الجِنانِ

وأنِصبُ شَخصَهُ غَرَضاً لعيني

فتَرميهِ بَمدمَعِها الجُمانِ

على تلكَ الدِيارِ لَنا سَلامٌ

نُرَدِدُهُ مع البَرقِ اليماني

وهل يَشفِي السَلامُ غليلَ شَوقٍ

لِصَبٍّ ليس يُشفى بالعيانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

145

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، الشهير باليازجي. شاعر، من كبار الأدباء في عصره. أصله من حمص (بسورية) ومولده في (كفر شيما) بلبنان، ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة