الديوان
الديوان
»
العصر الاموي
»
الفرزدق
»
وإن كان قد صلى ثمانين حجة
عدد الأبيات : 15
طباعة
مفضلتي
وَإِن كانَ قَد صَلّى ثَمانينَ حِجَّةً
وَصامَ وَأَهدى البُدنَ بيضاً خِلالُها
لَئِن نَفَرُ الحَجّاجِ آلُ مُعَتِّبٍ
لَقوا دَولَةً كانَ العَدُوُّ يُدالُها
لَقَد أَصبَحَ الأَحياءُ مِنهُم أَذِلَّةً
وَفي النارِ مَثواهُم كُلوحاً سِبالُها
وَكانوا يَرَونَ الدائِراتِ بِغَيرِهِم
فَصارَ عَلَيهِم بِالعَذابِ اِنفِتالُها
وَكانَ إِذا قيلَ اِتَّقي اللَهَ شَمَّرَت
بِهِ عِزَّةٌ لا يُستَطاعُ جِدالُها
أَلِكني إِلى مَن كانَ بِالصينِ إِذ رَمَت
بِهِ الهِندَ أَلواحٌ عَلَيها جِدلالُها
هَلُمَّ إِلى الإِسلامِ وَالعَدلُ عِندَنا
فَقَد ماتَ عَن أَرضِ العِراقِ خِبالُها
فَما أَصبَحَت في الأَرضِ نَفسٌ فَقيرَةٌ
وَلا غَيرُها إِلّا سُلَيمانُ مالُها
يَمينَكَ في الأَيمانِ فاصِلَةٌ لَها
وَخَيرُ شِمالٍ عِندَ خَيرٍ شِمالُها
فَأَصبَحتَ خَيرَ الناسِ وَالمُهتَدى بِهِ
إِلى القَصدِ وَالوُثقى الشَديدِ حِبالُها
يَداكَ يَدُ الأَسرى الَّتي أَطلَقَتهُمُ
وَأُخرى هِيَ الغَيثُ المُغيثُ نَوالُها
وَكَم أَطلَقَت كَفّاكَ مِن قَيدِ بائِسٍ
وَمِن عُقدَةٍ ما كانَ يُرجى اِنحِلالُها
كَثيراً مِنَ الأَسرى الَّتي قَد تَكَنَّعَت
فَكَكتَ وَأَعناقاً عَلَيها غِلالُها
وَجَدنا بَني مَروانَ أَوتادَ دينِنا
كَما الأَرضُ أَوتادٌ عَلَيها جِبالُها
وَأَنتُم لِهَذا الدينِ كَالقِبلَةِ الَّتي
بِها إِن يَضِلَّ الناسُ يَهدي ضَلالُها
الصفحة السابقة
إذا اعتركت في راحتي كل مجمد
الصفحة التالية
أجندل لولا خلتان أناختا
معلومات عن الفرزدق
الفرزدق
هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا..
المزيد عن الفرزدق
تصنيفات القصيدة
قصيدة غزل
عموديه
بحر الطويل
اقرأ أيضاً ل الفرزدق :
سما لك شوق من نوار ودونها
أبيت أمني النفس أن سوف نلتقي
عجبتُ لركب فرحتهم مليحة
لولا يدا بشر بن مروان لم أبل
أوصي تميماً إن قضاعة ساقها
وإجانة ريا الشروب كأنها
لعمري لقد أوفى وزاد وفاؤه
إذا لاقى بنو مروان سلوا
تضاحكت أن رأت شيباً تفرعني
إني ابنُ حمال المئين غالب
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤