الديوان » مصر » إسماعيل صبري » يا لواء الحسن أحزاب الهوى

عدد الابيات : 20

طباعة

يا لِواءَ الحُسنِ أَحزابُ الهوى

أَيقَظوا الفِتنةَ في ظلِّ اللِواءِ

فَرَّفَتهُم في الهَوى ثاراتُهُم

فاجمَعي الأمرَ وَصوني الأَبرِياء

إنَّ هذا الحسنَ كالماءِ الذي

فيهِ للأَنفُسِ رِيٌّ وَشِفاء

لا تَذودي بَعضَنا عن وِردهِ

دونَ بعضٍ واعدلي بين الظِماء

أنتِ يمُّ الحُسنِ فيهِ ازدَحَمَت

سُفُنُ الآمالِ يُزجيها الرجاء

يَقذِفُ الشوقُ بها في مائجٍ

بين لُجَّينِ عناءٍ وَشَقاء

شِدَّةٌ تَمضي وَتَأتي شِدَّةٌ

تَقتَفيها شدَّةٌ هل من رجاء

ساعِفي آمالَ أنضاءِ الهَوى

بِقبولٍ من سجاياكِ رُخاء

وَتَجَلّى واجعَلي قومَ الهوى

تحت عرش الشَمسِ في الحكم سواء

أقبِلي نَستَقبِل الدُنيا وما

ضَمِنَته من مُعَدّات الهناء

واسفِري تلك حلىً ما خُلِقَت

لِتُواري بِلئامٍ أو خباء

واخطِري بين النَدامى يَحلِفوا

أنَّ روضاً راح في النادي وجاء

وانطِقي يَنثُرِ إذا حدَّثتِنا

ناثِرُ الدُرِّ علينا ما نَشاء

وَاِبسمي من كان هذا ثغرُهُ

يَملا الدُنيا ابتِساما وازدهاء

لا تخافي شطَطاً من أنفُسٍ

تَعثُرُ الصَبوةُ فيها بالحياء

راضتِ النَخوةُ من أخلاقِنا

وارتَضى آدابنا صدقُ الولاء

فلَو امتدَّت أمانينا إِلى

ملكٍ ما كدَّرَت ذاكَ الصَفاء

أنتِ روحانِيَّةٌ لا تدَّعي

انَّ هذا الحُسنَ من طينٍ وماء

وانزِعي عَن جِسمِك الثَوب يَبن

لِلمَلا تكوينُ سكّانِ السَماء

وأَرى الدُنيا جناحَي ملكٍ

خَلفَ تِمثالٍ مصوغٍ من ضِياء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إسماعيل صبري

avatar

إسماعيل صبري حساب موثق

مصر

poet-Ismail-Sabry@

173

قصيدة

291

متابعين

اسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب ...

المزيد عن إسماعيل صبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة