عدد الابيات : 27

طباعة

إِذا ما عَقَدَ الكاتِم

وحَلَّ المَدمَعُ السَّاجِم

نَشا بَينَهما ما شِئ

تَ من واشٍ ومِن لائِم

فأمّا حالَتي بَعدَكَ

فَاللَّهُ بِها عالِم

فُؤادٌ يَلج النَّارَ

فلا يُحجِمُ عَن جاحِم

وعَينٌ لا يَزالُ الصَّو

بُ مِن دِيمتِها دائِم

فقَد كانَ بماءِ الوَص

لِ فيها ماؤها قائِم

وفاضَ الماءُ لَمَّا

عَزَبَ الماءُ عَلى الحائِم

وما أنتَ لَه مِن بَع

دِ هَذا كلِّه راحِم

ولَو جاءَكَ يَستَسقي

بِما استَسقَى بنُو دارِم

أرَى الهَمَّ ندِيماً ما

عَلى فُرقَتِهِ نادِم

فعَلِّلني بما فَرَّقَ

بَين الهَمِّ والهائِم

بكَاسٍ عُتِّقَت والدَّه

رُ عَنها غافِلٌ نائِم

فما أحسَبُ شَيئاً غَي

رَها مِن صَرفهِ سالِم

ومَن كانَ مَعي في حَض

رَةِ الشَّيخ أبي القاسِم

هَل الذِّئبُ عَلى الضِّرغا

مِ في غابَتِهِ هاجِم

فَتىً إن أعدَمَ الواجِدَ

دَهرٌ أوجَدَ العادِم

أرَى أزمِنَةً يَندُبُ

فِيها الرّاحِلُ القادِم

فإِن مَرَّ بهِ مَرَّ

بِهِ مُرتَقِباً واجِم

ويَثنِيهِ ولو كانَ

عَلى ما سَرَّه عازِم

خِلافاً واعتِسافاً وال

تِزاماً ليسَ باللازِم

وعدواناً ولِلمَخدُو

مِ أن يَعدُو عَلى الخادِم

إذا ما الخاطِرُ النِّاثِ

رُ خانَ القَلَم النَّاظِم

بَنَى بَينَهما فَضلُ

كَ عَهداً ما لَه هادِم

نَسَختَ العُربَ بالعُجمِ

فلا كَعبٌ ولا حاتِم

فأنتَ اليومَ لِلمالِ

ومن جادَ بهِ ظالِم

مَساعٍ ربَّما يَمشي

على الظنِّ بِها الرَّاجِم

فيَمشي بعدَ ما كانَ

نَجِيباً جَمَلاً رازِم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد المحسن الصوري

avatar

عبد المحسن الصوري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abdul-Mohsen-Al-Suri@

623

قصيدة

76

متابعين

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري، أبو محمد ويلقب بابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. له (ديوان شعر - خ) ...

المزيد عن عبد المحسن الصوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة