الديوان » العصر الأندلسي » الأرجاني » قل للعزيز عزيز الدين عن مقة

عدد الابيات : 15

طباعة

قُل للعزيزِ عزيزِ الدينِ عن مِقَةٍ

مَقالةً مَن يُعِرْها سَمْعَهُ سَعِدا

تَهنيكَ عَزْمةُ صِدقٍ إذ عَزمْتَ على

خَيرٍ ولُقّيتَ في إتمامها رشَدا

مَبْناكَ للكُتْبِ داراً سوف تَجعَلُها

يَداك جامعةً من شَملِها بَددا

مثْلُ السّماء إذا أَمسَتْ وقد مُلِئَتْ

من النجومِ ليُوسِعْنَ الأنام هُدى

فلْتَهْنَ في أصفهانَ حيث حضْرَتُه

فذاك أدنَى إلى إسعادِ مَن وفَدا

حتّى إذا أَنْفَذتْ في مدْحِه عُصَبٌ

بضائعَ الفضلِ يَردُدْها لهم جُدُدا

إذا استفادوا لُهاً من عندهِ اقتَبسوا

نُهىً يكون على شُكْرِ اللُّها مددا

فامدُدْ يداً للمعالي ما تزال بها

مُطالِعاً في كتابٍ أو تُفيدُ يدا

لا تَحسَبنَّ خلودَ المرء مُمْتنِعاً

مَن ناطَ عُرْفاً بعِرْفانٍ فقد خلَدا

يُعايِشُ الدّهرَ عيشاً لا انقطاع له

مَن يَقرُن الفضلَ بالإفضالِ مُجتَهِدا

مُقسِّماً بين إحسانَيْهِ نَظْرَته

ما إن يَرى لأقاصي عُمْرِه أَمَدا

الفِكْرُ والذِّكْرُ لم يُثْلِثْهُما شَرفٌ

إذا اللّبيبُ على رُكنَيْهِما اعتَمدا

بالفِكْرِ في سِيَرِ الماضين تحسَبُه

كأنّما عاش فيهم تِلْكُمُ المُدَدا

والذِّكْرُ في الأُممِ الباقينَ يَجْعلُه

كأنّه غيرُ مَفْقودٍ إذا فُقِدا

وليس إلاّ على ذا الوجهِ إن نظَروا

يصِحُ معنىً لقولِ النّاسِ عِشْ أبدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأرجاني

avatar

الأرجاني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-alarjani@

315

قصيدة

2

الاقتباسات

104

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسين، أبو بكر، ناصح الدين، الأرجاني. شاعر، في شعره رقة وحكمة. ولي القضاء بتستر وعسكر مكرم وكان في صبه بالمدرسة النظامية بأصبهان. جمع ابنه بعض شعره في ...

المزيد عن الأرجاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة