الديوان » العصر المملوكي » ابن سهل الأندلسي » باكر إلى اللذة والإصطباح

عدد الابيات : 17

طباعة

باكِر إِلى اللَذَةِ وَالإِصطِباح

بِشُربِ راح

فَما عَلى أَهلِ الهَوى مِن جُناح

اِغنَم زَمانَ الوَصلِ قَبلَ الذَهاب

فَالرَوضُ قَد رَوّاه دَمعُ السَحاب

وَقَد بَدا في الرَوضِ سِرٌّ عُجاب

وَردٌ وَنسَرينٌ وَزَهرُ الأَقاح

كَالمِسكِ فاح

وَالطَيرُ تَشدو باِختِلافِ النَواح

اِنهَض وَباكِر لِلمُدامِ العَتيق

في كَأسِها تَبدو كَلَونِ العَقيق

بِكَفِّ ظَبيٍ ذي قَوامٍ رَشيق

مُهَفهَفِ القامَةِ طاوي الجَناح

كَالبَدرِ لاح

عَصيتُ مِن وَجدي عَلَيهِ اللَواح

لَمّا رَأَيتُ اللَيلَ أَبدى المَشيب

وَالأَنجُمَ الزُهرَ هَوَت لِلمَغيب

وَالوُرقَ تُبدي كُلَّ لَحنٍ عَجيب

نادَيتُ صَحبي حينَ لاحَ الصَباح

قَولاً صُراح

حَيَّ عَلى اللَذَّةِ وَلاِصطِباح

سُبحانَ مَن أَبدَعَ هَذا الرَشا

قُلتُ لَهُ وَالنارُ حَشوَ الحَشا

جُد لي بِوَصلٍ يامَليحاً نَشا

وَسَلَّ مِن جَفنَيهِ بيضَ الصَفاح

يَبغي كِفاح

فَأَثخَنَ القَلبَ المُعَنّى جِراح

أَصبَحتُ مُضنىً وَفُؤادي عَليل

في حُبِّ مَن أَضحى بِوَصلي بَخيل

كَم قُلتُ دَع هَذا العِتابَ الطَويل

أَما تَراني قَد طَرَحتُ السِلاح

أَيَّ اِطِّراح

أَحلى الهَوى ما كانَ بِالإِفتِضاح

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن سهل الأندلسي

avatar

ابن سهل الأندلسي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-Sahl-Al-Andalusi@

227

قصيدة

8

الاقتباسات

323

متابعين

أبو إسحاق إبراهيم بن سهل الإسرائيلي الإشبيلي (605 هـ / 1208م - 649 هـ / 1251م) شاعر وكاتب من أسرة ذات أصول يهودية، وُلد في إشبيلية، وتردد على مجالس العلم والأدب ...

المزيد عن ابن سهل الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة