الديوان » العصر الاموي » الأخطل » ألم تشكر لنا كلب بأنا

عدد الابيات : 19

طباعة

أَلَم تَشكُر لَنا كَلبٌ بِأَنّا

جَلَونا عَن وُجوهِهِمِ الغُبارا

كَشَفنا عَنهُمُ نَزَواتِ قَيسٍ

وَمِثلُ جُموعِنا مَنَعَ الذِمارا

وَكانوا مَعشَراً قَد جاوَرونا

بِمَنزِلَةٍ فَأَكرَمنا الجِوارا

فَلَمّا أَن تَخَلّى اللَهُ مِنهُم

أَغاروا إِذ رَأوا مِنّا اِنفِتارا

فَعاقَبناهُمُ لِكَمالِ عَشرٍ

وَلَم نَجعَل عِقابُهُمُ ضِمارا

وَأَطفَأنا شِهابَهُمُ جَميعاً

وَشُبَّ شِهابُ تَغلِبَ فَاِستَنارا

تَحَمَّلنا فَلَمّا أَحمَشونا

أَصابوا النارَ تَستَعِرُ اِستِعارا

وَأَفلَتَ حاتِمٌ بِفُلولِ قَيسٍ

إِلى القاطولِ وَاِنتَهَكَ الفِرارا

جَزَيناهُم بِما صَبَحوا شُعَيثاً

وَأَصحاباً لَهُ وَرَدوا قَرارا

وَخَيرُ مَتالِفِ الأَقوامِ يَوماً

عَلى العَزّاءِ عَزماً وَاِصطِبارا

فَمَهما كانَ مِن أَلَمٍ فَإِنّا

صَبَحناهُم بِها كَأساً عُقارا

فَلَيتَ حَديثَنا يَأتي شُعَيثاً

وَحَنظَلَةَ بنَ قَيسٍ أَو مِرارا

بِما دِنّاهُمُ في كُلِّ وَجهٍ

وَأَبدَلناهُمُ بِالدارِ دارا

فَلا راذانُ تُدعى فيهِ قَيسٌ

وَلا القاطولُ وَاِقتَنَصوا الوِبارا

صَبَرنا يَومَ لاقَينا عُمَيراً

فَأَشبَعنا مَعَ الرَخَمِ النِسارا

وَكانَ اِبنُ الحُبابِ أُعيرَ عِزّاً

وَلَم يَكُ عِزُّ تَغلِبَ مُستَعارا

فَلا تَرجوا العُيونَ لِتَنزِلوها

وَلا الرَهَواتِ وَاِلتَمِسوا المَغارا

وَسيري يا هَوازِنُ نَحوَ أَرضٍ

بِها العَذراءُ تَتَّبِعُ القُتارا

فَإِنّا حَيثُ حَلَّ المَجدُ يَوماً

حَلَلناهُ وَسِرنا حَيثُ سارا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأخطل

avatar

الأخطل حساب موثق

العصر الاموي

poet-akhtal@

196

قصيدة

12

الاقتباسات

811

متابعين

غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة ابن عمرو، من بني تغلب، أبو مالك. شاعر، مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ...

المزيد عن الأخطل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة