الديوان » العصر العباسي » البحتري » نصب إلى طيب العراق وحسنها

عدد الابيات : 12

طباعة

نَصَبُّ إِلى طيبِ العِراقِ وَحُسنِها

وَيَمنَعُ مِنها قَيظُها وَحَرورُها

هِيَ الأَرضُ نَهواها إِذا طابَ فَصلُها

وَنَهرُبُ مِنها حينَ يَحمى هَجيرُها

عَشيقَتُنا الأُولى وَخُلَّتُنا الَّتي

تُحَبُّ وَإِن أَضحَت دِمَشقُ تُغيرُها

عَنيتُ بِشَرقِ الأَرضِ قَدماً وَغَربِها

أُجَوِّبُ في آفاقِها وَأَسيرُها

فَلَم أَرَ مِثلَ الشامِ دارَ إِقامَةٍ

لِراحٍ تُغاديها وَكَأسٍ تُديرُها

مِصَحَّةُ أَبدانٍ وَنُزهَةُ أَعيُنٍ

وَلَهوُ نُفوسٍ ضائِمٌ وَسُرورُها

مُقَدَّسَةٌ جادَ الرَبيعُ بِلادَها

فَفي كُلِّ دارٍ رَوضَةٌ وَغَديرُها

تَباشَرَ قُطراها وَأَضعَفَ حُسنَها

بِأَنَّ أَميرَ المُؤمِنينِ يَزورُها

تَوَجَّهتَ مَصحوباً إِلَيها بِعَزمَةٍ

مَضى بِسَدادٍ بَدؤُها وَأَخيرُها

وَفي سَنَةٍ قَد طالَعَتكَ سُعودُها

وَقابَلَكَ النَيروزُ وَهوَ بَشيرُها

فَصِلها بِأَعوامٍ تَوالى وَلا تَزَل

مُقَدَّسَةً أَيامُها وَشُهورُها

وَعِش أَبَداً لِلمَكرُماتِ وَلِلعُلا

فَأَنتَ ضِياءُ المَكرُماتِ وَنورُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البحتري

avatar

البحتري حساب موثق

العصر العباسي

poet-albohtry@

931

قصيدة

59

الاقتباسات

2101

متابعين

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي, أبو عبادة البحتري شاعر كبير، يقال لشعره (سلاسل الذهب). وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري. قيل لأبي العلاء ...

المزيد عن البحتري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة