الديوان » مصر » أحمد شوقي » لك أن تلوم ولي من الأعذار

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

لَكَ أَن تَلومَ وَلي مِنَ الأَعذارِ

أَنَّ الهَوى قَدَرٌ مِنَ الأَقدارِ

ما كُنتُ أَسلَمُ لِلعُيونِ سَلامَتي

وَأُبيحُ حادِثَةَ الغَرامِ وَقاري

وَطَرٌ تَعَلَّقَهُ الفُؤادُ وَيَنقَضي

وَالنَفسُ ماضِيَةٌ مَعَ الأَوطارِ

يا قَلبُ شَأنَكَ لا أَمُدُّكَ في الهَوى

أَبَداً وَلا أَدعوكَ لِلإِقصارِ

أَمري وَأَمرُكَ في الهَوى بِيَدِ الهَوى

لَو أَنَّهُ بِيَدي فَكَكتُ إِساري

جارِ الشَبيبَةَ وَاِنتَفِع بِجِوارِها

قَبلَ المَشيبِ فَما لَهُ مِن جارِ

مَثَلُ الحَياةِ تُحَبُّ في عَهدِ الصِبا

مَثَلُ الرِياضِ تُحَبُّ في آذارِ

أَبَداً فروقُ مِنَ البِلادِ هِيَ المُنى

وَمُنايَ مِنها ظَبيَةٌ بِسِوارِ

مَمنوعَةٌ إِلّا الجَمالَ بِأَسرِهِ

مَحجوبَةٌ إِلّا عَنِ الأَنظارِ

خُطُواتُها التَقوى فَلا مَزهُوَّةٌ

تَمشي الدَلالَ وَلا بِذاتِ نِفارِ

مَرَّت بِنا فَوقَ الخَليجِ فَأَسفَرَت

عَن جَنَّةٍ وَتَلَفَّتَت عَن نارِ

في نِسوَةٍ يورِدنَ مَن شِئنَ الهَوى

نَظَراً وَلا يَنظُرنَ في الإِصدارِ

عارَضتُهُنَّ وَبَينَ قَلبِيَ وَالهَوى

أَمرٌ أُحاوِلُ كَتمَهُ وَأُداري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


avatar

أحمد شوقي

مصر

poet-ahmed-shawqi@

771

قصيدة

28

الاقتباسات

6773

متابعين

أحمد شوقي (1868م - 1932م) أمير الشعراء، وأحد أبرز أعلام الشعر العربي في العصر الحديث، وُلد في القاهرة لأب شركسي وأم من أصول يونانية-تركية، ونشأ في كنف قصر الخديوي إسماعيل. حفظ ...

المزيد عن أحمد شوقي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة