الديوان » العصر العباسي » بشار بن برد » ألا راعه صوت الأذين وما هجد

عدد الابيات : 12

طباعة

أَلا راعَهُ صَوتُ الأَذينِ وَما هَجَد

وَما ذاكَ إِلّا ذِكرُ مَن ذِكرُهُ كَمَد

أَلانَت لَنا يَومَ اِلتَقَينا حَديثَها

أَمانِيَّ وَعدٍ ثُمَّ زاغَت بِما تَعِد

وَما كانَ إِلّا لَهوَ يَومٍ سَرَقتُهُ

إِلى فاتِرِ العَينَينِ مِن دونِهِ الأَسَد

تَراءَت لَنا في السابِرِيِّ وَفي الحَنا

ثَقيلَةَ دِعصِ الرِدفِ مَهضومَةَ الكَبِد

كَأَنَّ عَلَيها رَوضَةً يَومَ وَدَّعَت

بِأَقوالِها خَوفاً وَراحَت وَلَم تَعُد

فَلَمّا رَأَيتُ المالِكِيَّةَ أَعرَضَت

صُدوداً وَحُفَّت بِالعُيونِ وَبِالرَصَد

صَرَفتُ الهَوى عَنّي وَلَيسَ بِبارِحٍ

عَلى كَبِدي ما رَقَّ لِلوالِدِ الوَلَد

لَقَد كُنتُ أَرجوها وَكانَت قَريبَةً

بِأَقوالِها تَدنو الوُرودَ وَلا تَرِد

فَما بالُها يا بَكرُ راحَت مَعَ العِدى

عَلى عاشِقٍ لَم يَجنِ ذَنباً وَلَم يَكَد

أَمالَت صَفاءَ الوُدِّ مَن حيلَ دونَها

فَيا حَزَني لا نَلتَقي آخِرَ الأَبَد

كَأَنَّ فُؤادي في خَوافي حَمامَةٍ

مِنَ الشَوقِ أَو صُنعِ النَوافِثِ في العُقَد

وَقَد لامَني فيها المُعَلّى وَلَو بَدا

لَهُ ما بَدا لي مِن مَحاسِنِها سَجَد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بشار بن برد

avatar

بشار بن برد حساب موثق

العصر العباسي

poet-bashar-ibn-burd@

639

قصيدة

14

الاقتباسات

1700

متابعين

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ – 168 هـ / 714 م – 784 م)، يكنّى أبو معاذ، أحد أبرز شعراء العصر العباسي وأشهر أعلام الشعراء المولدين. وُلد ...

المزيد عن بشار بن برد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة