إِنَّ ذَنبي وَاللَه ذَنب كَبير

غَير أَني بحلمكم أَستَجير

ضاقَ صَدري وَأَخجَل الذَنب وَجهي

وَاِعتَراني من الحَيا تَغيير

وَتَأسفت حين كان الَّذي كا

نَ وَلكن جَرى بِهِ المَقدور

وَتَأَخرت عن لقاكم حياء

ثُمّ اني أَعياني التَأخير

وَتَرَكت الحُضور بَينَ يَديكم

خَجلا حين عمني التَقصير

وَتسترب بِالتغفل وَالجه

ل وَما كل مذنب مَستور

وَكَم اِشتَقت لِلحُضور اِلَيكُم

ثَم اني أَقول كَيفَ الحُضور

وَتَفكرت في الخَلاص من الذَ

نب فَاَعيا فُؤادي التَفكير

وَتَوالَت عَلَيّ أَفكار سوء

أَقلقتني وَاِحتار فيها الضَمير

لكن العَفو لَيس يبعد عَنكُم

فَعَسى أَن يصح قَلب كَسير

ان ظني وَاللَه فيكم جَميل

وَلساني عن اِعتِذاري قَصير

سعة الصَدر قَد دَعَتني اِلى ما

كانَ مني وَالحلم عَنكُم شَهير

شيمَة الاكرَمين عَفو وَصفح

كل ذنب لَدَيكُم مَغفور