الديوان » العصر العباسي » كشاجم » أذابت قلبه الزفره

عدد الابيات : 45

طباعة

أذابت قلبَهُ الزّفْرَه

وأدْمَتْ خَدَّهُ العِبْرَهْ

وهلْ يطمعُ في الصّبْرِ

عميدٌ باعَهُ صَبْرَهْ

له شوقٌ حجازيٌّ

وقلبٌ مِنْ بَني عَذْرَهْ

ونَفْسٌ دَفَعَتْهَا غم

رةُ الحُبّ إلى غَمْرِهْ

بِجُمْلٍ نَفَّرَتْ عنهُ

إلى أن سَكَنَتْ نَفْرَهْ

وظبيٍ زارَني يوماً

وكانت بَيْضَةَ العُقْرَهْ

له في كلِّ أيامٍ

إلى هِجْرانِهِ هِجْرَهْ

إذا أَظْهَرَتْ في الحُبِّ

وفاءً أظْهَرَ الغَدْرَهْ

أَخي إنّ صُرُوفَ الده

رِ في تَصْريفِهِا عِبْرَهْ

خطوبٌ شيَّبَتْ رأْسي

وما إنْ شِبْتُ مِنْ كَبْرَهْ

على أنِّي نبيّ الشع

رِ قد جئتُ على فتْرَهْ

فلو أنْصَفَ حُسّادي

رَأَوْني فوقهُمْ قَطْرَهْ

بَغَوْا شأْوِي في الشِّعْرِ

فما إن قَطَعُوا شَعْرَهْ

إلى كم في ماءٌ

من الأَحْزَانِ بَلْ جَمْرَهْ

ولابُدَّ على ما قِيْ

لَ للشّاكِرِ من فَتْرَهْ

وكم دَوِيَّةٍ قَفْرٍ

جَعَلْنَا جِسْرَهَا حَسْرَهْ

إلى أصيدَ عَالي الذكْ

رِ والهِمَّةِ والقدره

مضيء الوجه والأفعال

والشيمة والفِكْرَهْ

مُعَرّى العِرْضِ من عارٍ

أمينُ الرأْي من عثْرِهْ

شهابٌ ثاقِبٌ النُّورِ

حُسَامٌ قاطعُ الشَّفْرَهْ

عَلَيْهِ دُونَ سيفِ الذّمَ

مِ من مَعْرُوفِهِ نَثْرَهْ

أهانَ المالِ للآمَا

لِ في القلّةِ والكِثْرهْ

خلالٌ ما خلت من حا

سِدٍ تُورثُهُ حِسْرهْ

أغصّ الله من يكرِ

هُ ما قُلْتُ بما يَكْرَهْ

أيا أنْدَى فَتىً كَفًّا

وأسرى سَيِّداً أُسْرَهْ

ويا من سَلَّمَ الجودُ

عَلَى عَلْيَاهُ بالإِمْرَهْ

لقد صُمْتَ على الحقِّ

وَأَفْطَرْتَ على الفِطْرَهْ

وأحرَزْتَ بِعُوْنِ اللَّ

هِ أَجْرِ الحَجِّ والعُمْرَهْ

فَأَهْدَى العِيْدُ بالسَّعْدِ

إلى قَلْبِكَ ما سَرَّهْ

فأما بَعْدُ يا غَيْثُ

نَدىً مَطْرَتُهُ الحِبْرَهْ

فعندي قينةٌ كالبدْ

رِ قد جَدَّرْتُهَا بَدْرَهْ

وعَجَّلْتُ لَهَا المَهْرَ

لِئَلاّ تَنْفِرَ المُهْرَهْ

وقُلْنا في غداةِ العي

دِ كُوني عِنْدَنا بُكْرَهْ

ولابُدّ مِنَ الرَّسْمِ

إلى أوْفَرِهِ عِبْرَهْ

ولايَدْفَعُ ما خامَ

رَ من هَمٍّ سِوَى الخَمْرَهْ

وفي دارِكَ لا زالَتْ

عن الأسواءِ في سُتْرَهْ

مُدَامٌ نُورُها نُورَا

نِ بالحُمْرةِ والصُّفْرَهْ

إذَا طافَ بها الشّادِ

نُ ذو الأصداغِ والطُّرَّهْ

حَسِبْتَ البدْرَ قد طافَ

على الأنْجُمِ بالزُّهْرَهْ

وَلاَ واللَّهِ يا أَحْمَ

دُ ما تَبْتَعُني حَرّهْ

وهل تُرْوِي امرَءاً أُعْطِ

شَ شَهراً كاملاً سَكْرَهْ

تَسَمَّحْتُ لأَنّي منْ

كَ في أمنٍ من الضّجْرهْ

وعِشْ وأخْتُها حَسْنَا

ءَ قد جاءَتْكَ بالعُذْرَهْ

لئن هَزّ بِهَا الشَّوْقَ

لَقَدْ أفْزَعَهَا زَبْرَهْ

كما يَنْحَدرُ السّيْلُ

من الشّاهِقِ بالصَّخْرَهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن كشاجم

avatar

كشاجم حساب موثق

العصر العباسي

poet-kashajim@

378

قصيدة

1

الاقتباسات

115

متابعين

محمود بن الحسين (أبو ابن محمد بن الحسين) بن السندي بن شاهك، أبو الفتح الرملي، المعروف بكشاجم. شاعر متفنن، أديب، من كتّاب الإنشاء. من أهل (الرملة) بفلسطين. فارسي الأصل، كان أسلافه ...

المزيد عن كشاجم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة