الديوان » العصر العباسي » كشاجم » أمسك ديف بالقهوة

عدد الابيات : 43

طباعة

أمِسْكٌ دِيفَ بالقهْوَ

ة في الكَاسَاتِ مَمْزُوجَهْ

بماءِ الورْدِ أَمْ أنْفَا

سُ رُودِ الخَلْقِ مَغْنُوجَهْ

سَرَتْ قاصِدَةً نَحْوَ

كِ لا تُزْمِعُ تعْرِيجَهْ

وللّيْلِ سَرَابِيلٌ

مِنَ الظَّلْماءِ مَنْسُوجَهْ

وَقَدْ أزْعَجَها شَجْوٌ

أَطَالَ الشّوْقُ تهييجَهْ

وَمَكْنُونٌ من الوَجْدِ

بِهِ الأَحْشَاءُ مَنْضُوجَهْ

تَثَنَّى مِثْلَ ما هَزَّتْ

صَباً أَعْطَافَ عُسْلُوجَهْ

وأذْكىَ عِطْرَهَا الريحُ

فأَهْدَتْ له أُنْجُوجَهْ

وأَجْلَتْ عن كَأَفْنَانٍ

مِنَ الكَرْمَةِ مَعْرُوجَهْ

كأنْ رِيحٌ أَعَارَتْها

من الحِقْفِ تَدَارِيجَهْ

وثَغْرٌ واضحٌ زيَّ

نَ منه الظَّلْمُ تَفْلِيجَهْ

فَدَرّجْتُ إلى الوَصْلِ

رَشاً أَحْسَنْتُ تدريجَهْ

فَبِتْنَا والخَلاخِيلُ

يُلاَقِينَ دَمَالِيجَهْ

فلما خَيّلَ الصُّبْحُ

ولما يُبْدِ تَبْليجَهْ

وَأَتْبَعْتُ العَرَا وَجْهاً

كسى البِشْرُ تَناهِيجَهْ

توَلَّتْ فَمَضَتْ في إِثْ

رِها نَفْسُكَ مَعْلُوجَهْ

وَرَاعتْكَ لها عِيْسٌ

لِوَشْكِ البَيْنِ مَحْدُوجَهْ

وراقَتْكَ على الآرِيْ

ي مَنْفُوجٌ وَمَنْفُوجَهْ

ومن شَأْنِي إذ المُتْرَ

فُ لم يعمل هَمَالِيْجَهْ

إغاراتٌ على الوَحْشِ

بِعُنْجُوجٍ وعُنْجُوجَهْ

وَآةٌ بَيْنَ نَسْلِ الصَّيْ

فِ والأَعْوَجِ مَنْتُوجَهْ

ألحَّ السَّرْجُ بالصِّهْوَ

ةِ مِنْها فهي مَشْجُوجَهْ

وأَنْحُوهُنَّ بِالآلِ

فَمَرْعُوجٌ وَمَزْعُوجَهْ

فَغَادَرْنَ نِطَافَ الدَّمْ

مِ مِلأَ جْوَافِ مَمْجُوجَهْ

وَبِتْنَا عِيْسُنَا الهَجَمَا

تِ في الأَكْلاَءِ مَمْرُوجَهْ

أتانا الضَّيْفُ يَسْتَنْبِ

حُ والنِّيرانُ مأجُوجَهْ

فَراحَتْ بين مَبْعوجٍ

بأَسْيافٍ وَمَبْعُوجَهْ

وأَتْبَعْتُ القِرَى وَجْهاً

كَسَاهُ البِشْرُ تَبْهِيجَهْ

وَمَرْتٍ سَبْسَبَ تَشْفَ

عُ فِيهِ هيقه هُوجَهْ

به للجِنَّ عزّافٌ

يُوالي فِيْهِ تَصْنِيجَهْ

تَعَسَّفْتُ بِوَجْنَاءٍ

من الأيْنَقِ حُرْجُوجَهْ

كَأَنْ قُطْنَةُ نَدّافٍ

على المِشْفَرِ مَحْلُوجَهْ

إلى كَعْبَةِ آدَابٍ

بأرضٍ الشَّأْمِ مَحْجُوجَهْ

عليٌّ معدِنُ المنطِ

قِ والمُحْذَى دَيَايِيْجَهْ

ومن يعدِلُ بالعِلْمِ

من المنادِ تَعْوِيجَهْ

سَمَاعِيٌّ قريحيٌّ

لَهُ في العلم سُرْجُوجَهْ

إذَا الأخبارُ حاجَتْهُ

ثَنَاهَا وهي مَحْجُوجَهْ

به تَغْدُوا من الشَّكِّ

قلوبُ القَوْمِ مَثْلُوجَهْ

وَتُلْفي طُرُقُ الحِكْمَ

ةِ للأَفْهَامِ مَنْهُوجَهْ

لكي يُفْرِجَ عَنْهَا الخط

ب لا أسْطِيعُ تَفْريجَهْ

وكي يَمْنَحْني تَأْدِي

بَهُ المَحْضُ وَتَخْرِيجَهْ

ومن أَوْلَى بِتقرِيظ

يَ ممن كُنْتُ خرِّيجَهْ

ومَنْ توَّجَني مِنَ عل

مِهِ أَحْسَنَ تَتَويِجَهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن كشاجم

avatar

كشاجم حساب موثق

العصر العباسي

poet-kashajim@

378

قصيدة

1

الاقتباسات

115

متابعين

محمود بن الحسين (أبو ابن محمد بن الحسين) بن السندي بن شاهك، أبو الفتح الرملي، المعروف بكشاجم. شاعر متفنن، أديب، من كتّاب الإنشاء. من أهل (الرملة) بفلسطين. فارسي الأصل، كان أسلافه ...

المزيد عن كشاجم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة