الديوان » العصر الايوبي » محيي الدين بن عربي » لما شهدت الذي سوى حقيقته

عدد الابيات : 15

طباعة

لما شهدت الذي سوّى حقيقته

في ذاتِ أكمل مخلوقٍ من البشرِ

يخصه اسم وما الأسماء تحصره

وليس شيئاً له نعتٌ بمنحصرِ

لأنه قائم بكلِّ ما وصفتْ

به الذواتُ من التنزيه والغير

سبحانَ من أوجد الأشياء من عدمٍ

ومن ثبوتِ وجودٍ غيرِ مختصر

في عينه أو عيونِ الخلقِِ يظهره

أحكامها بالذي فيها من الصور

وكله خارجٌ عن عينِ صورته

بما له في وجودِ العينِ من سور

الحقُّ أوجدَه والكون عينه

بما لديه من الآياتِ والسور

في كلِّ آيةِ تنزيه له علم

به يشبهه من كان ذا نظر

فالحكم يشفعه والعينُ توتره

والعقلُ ينكر ما يتلوه من خبر

جل الإله فما تُحصى مشاهده

قد حاز فيه وجودُ العقل والبصر

لأنه يتعالى في نزاهته

عن العقولِ وعما كان في الفطر

لذا يقولُ رسول الله نحن به

كما يكون له فانهض على قدر

لو كان لي ما له لكنته وأنا

إن كنته فأنا منه على خطر

لكن أقول أنا إن قلته بأنا

عين الوجودِ الذي في الحق من يسر

فالصورُ ليس له والعينُ ليس لنا

وباجتماعهم لي ينقضي وطري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محيي الدين بن عربي

avatar

محيي الدين بن عربي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-Ibn-Arabi@

922

قصيدة

1

الاقتباسات

264

متابعين

محمد بن علي بن محمد ابن عربي، أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي، المعروف بمحيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر. فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم. ولد في مرسية (بالأندلس) ...

المزيد عن محيي الدين بن عربي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة