الديوان » العصر الايوبي » محيي الدين بن عربي » ألا إنني عبد لمن أنا ربه

عدد الابيات : 12

طباعة

ألا إنني عبدٌ لمن أنا ربُّه

قضى بالذي قد قلته في الهوى الخبر

إذ كان عينُ الحقِّ عيني وشاهدي

يكون لنا في العالمِ الخلقُ والأمرُ

فيعرفني من كان في الحق مثلنا

ومن لم يكن يسرع إلى قلبه النكر

فمن كان علاماً بما جئته به

يكون له من ربه النائلُ الغَمْرُ

ومن قال فيه بالجوازِ فإنه

يكون له من نفسِه الغُلُّ والغمر

ومن قال فيه بالمُحال فإنه

هو الظالمُ المحجوبُ والجاهل الغمر

لقد طبعَ الله القلوبَ بطابع

من الطبعِ حتى لا يداخلها الكبر

وكيف يكون الكبرُ في قلبِ عاجزٍ

ذليلٌ له من ذاتِه العجزُ والفقرُ

فسبحان من أحيا الفؤادَ بفهمه

فلن يحجبنه العسر عنه ولا اليسر

تراءيت لي من خلف سَتر طبيعتي

وقد علمتْ نفسي الذي يحجبُ الستر

فراكبُ بحرِ الطبعِ بالحالِ طالبٌ

ويطلبه من حالِه الصبرُ والشكرُ

ومَن كان في البرِّ المشق مسافراً

تعوّذَ من وعثائه العارفُ الحبر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محيي الدين بن عربي

avatar

محيي الدين بن عربي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-Ibn-Arabi@

922

قصيدة

1

الاقتباسات

272

متابعين

محمد بن علي بن محمد ابن عربي، أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي، المعروف بمحيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر. فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم. ولد في مرسية (بالأندلس) ...

المزيد عن محيي الدين بن عربي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة