الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » ألا حي من دار سعدى مقاما

عدد الابيات : 38

طباعة

أَلا حيِّ من دارِ سعدى مقاما

وخصّ مغانيه منّي السلاما

مَقام منَ الحيِّ أطلالهُ

يهيج إليك الجَوى والغراما

وقفتُ بهِ بعد سُكّانهِ

فَما فيهِ أبصرتُ إلّا اللِجاما

فيا لك يا لك من مربعٍ

عَفتهُ الروامسُ عاماً فعاما

فَكم فيهِ غازلت غزلانَهُ

وَجرّرتُ ذيلَ التصابي غلاما

وللّه يوم النوى وقفة

ظَلَلنا عليها وقوفاً قياما

غداةَ التفرّقِ إِذ زيّنت

تجلّت وحلّت لديَّ اللِثاما

وَإِذ لؤلؤُ الدمعِ مِن جفنها

على الخدّ يَجري تواماً تواما

وَقَد أوجبَ البينُ ما بيننا

هنالكَ لَثماً معاً واِستِلاما

إِذا منع الوجدُ أفواهَنا

كلاماً جَعلنا الدموعَ كلاما

وَربّتما ليلة قد خلون

نُسرّ بها وشفيت الأواما

خلوتُ بها لا على ريبةٍ

أتيتُ ولا دستُ فيها أَثاما

فَحلّلت ما لاحَ مِن وجهها

وَما بعدهُ كانَ منها حَراما

إِذا أَنا عانَقتُها في البرو

دِ عانقتُ غُصناً وبدراً تماما

وَإِن رمتُ أرشفُ من ريقها

مجاجاً ترشّفتُ منه المُداما

وَقد فاحَ فوها بنشرٍ حكى

شَذا المسكِ زايلت عنه الفداما

هيَ الخيزرانةُ في لينها

إِذا ما تثنّت وماسَت قوامها

تَرى وجهَها مِن وراءِ اللثا

مِ كالشمسِ تلبس غيماً جهاما

تقضّى الشبابُ وأيّامهُ ال

فضائل بتّاً له واِنصِراما

وَأَلقى عَصى البينِ في مفرقي

مشى وصار لِعَيشي ختاما

وَمشكلة قد تجشّمتها

وَكشّفت غيهبها وَالقتاما

وَأمرٌ منَ الخطبِ مُستصعبٌ

تَمطّيت منه القرى والسلاما

وَكَم خطّة قَد تخطّيتُها

وَمارستُ فيها أموراً عِظاما

وَاِتّخذت مِن عزمتي صارماً

وَقَعقعتُ للكاشِحينَ اللجاما

وَسارية مِن رياحِ الجنو

ب في الجوّ ترخي سحاباً ركاما

سحابٌ يلجُّ أراعيله

بكاءً إِذا اِفترّ مِنها اِبتِساما

ملثٌّ حَكى جودَ كهلانَ إِذ

ألثَّ اِنسكاباً وسحّ اِنسجاما

همامٌ تتابعَ أَجدادهُ

إِلى المَكرُماتِ هماماً هماما

أعزّ ملوكِ الوَرى معقلاً

وَأَمنع جاراً وأَوفى ذماما

يجدّل في الحربِ أسدَ الشرى

أطال وملّ الكماة الزِحاما

زعيمُ الزحام إِذا ما الزحامُ

أَطال وملّ الكماة الزِحاما

يجدّل في الحربِ أسد الشرى

وَيخجلُ يومَ النوالِ الغماما

إِذا حَمِيَت فيهِ نارُ الوغى

وَقَد أبعدت باللطامِ اللطاما

رَمى فئةَ البغيِ من بأسهِ

بِداهيةٍ تستهلّ اِنتِقاما

فبدّلهم بالجنونِ الحجا

وَقاضاهمُ بالحياةِ الحماما

وَأَصبحَ يَشكو الصدا هامُهم

على أنّ هامهمُ صارَ هاما

إليكَ ابن نبهان خبّت بنا

قلوصٌ تُباري المها والنعاما

تجوبُ بركّابِها في المسيرِ

فِجاجاً عميقاً وأرضاً كلاما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

24

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة