الديوان » العصر العثماني » الكيذاوي » أبدر لاح من خلف الستار

عدد الابيات : 28

طباعة

أَبدرٌ لاحَ مِن خلفِ الستارِ

لَنا أَم ذاكَ وجهٌ من نوارِ

نَعَم بَل ذاكَ وجهٌ من نوار

بهِ ماءُ الحيا والحسن جارِ

مُخطّفة الحشا غيداء كادت

سَواعِدُها تضيقُ على السوارِ

تُحاكي الفضة البيضاء لَوناً

إِذا اِجتليت وَشيبت بالنضارِ

وَما سَفرت لنا بالخدِّ إلّا

تَجلّى مشرقاً بالجلّنارِ

إِذا لاحظتها اِصفرّت خدوداً

فَيَغشاها اِصفرارٌ في اِحمرارِ

كَأنّ مجاج ريقَتها زلالٌ

يُخالطهُ مزاجٌ من عقارِ

غزالٌ إِن رَعى يرعى قلوب ال

وَرى لا يرتعي زهرَ العرارِ

وَشمسٌ قَد تجلّت بالبها ما

لَها غير الهوادجِ من مدارِ

تُريكَ بِوجهِها وَالفرع منها

دجىً مِن تحتهِ شمس النهارِ

حَلفت لَها بِما في مُقلَتيها

تَناهى مِن فتورٍ واِحوِرارِ

وَما في الوشحِ مِن خصرٍ هضيمٍ

وَمن دعصٍ تَرَجرج في الإزارِ

لأنّي يا مخطّفة الحشا في

هواكِ لبايعٌ أبداً وشارِ

وَلا بَرِحت ديارٌ منك إلّا

ولي قلبٌ يحنُّ إِلى الديارِ

وَكيفَ يكونُ سلواني وصبري

وَقَلبي مِن ودادك في إسارِ

أَمدّلج القفارِ بكلِّ حرفٍ

تَجوبُ بذرعها فسح القفارِ

مَتى تقدم مقنيات فعرّج

إِلى وجهِ الفتى الزاكي عرارِ

إِلى بحرِ الندا جمّ العطايا

إِلى شمسِ العلا تاج الفخارِ

جواد إِن هَمت كفّاه أَزرت

بِديمة واكف السحب الدرارِ

أَريب مِن لباسِ الحمد كاسٍ

حسيب من لباسِ العارِ عارِ

يعقِّبُ حاتماً كرماً ويعلو

عَلى قيس بن قاسم بالوقارِ

يُديرُ أكفّه سُمَّاً نقيع

يُمازج منهُ بالشهدِ المشارِ

كَمثلِ المزنِ يرسلُ ما لديهِ

إِلى الأرضين من ماءٍ ونارِ

أَنجل فلاح كم من لجّ بحرٍ

لِجودك لا يقاسُ إلى بحارِ

فَلَولاك الغداة لما قطعت الس

سباسبَ في رواحي أو أبكارِ

أَجوبُ المجهلات ضحىً وسحراً

تلوّحني بها هوج الدوارِ

فَإنّك أشرفُ الأملاكِ جدّاً

إِذا اِنتسبَ الخيار إلى الخيارِ

وَلا زالَت شموسكَ مشرقاتٍ

وَبدرك ليسَ يدخل في سرارِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الكيذاوي

avatar

الكيذاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Alkadawi@

159

قصيدة

24

متابعين

موسى بن حسين بن شوال. شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).

المزيد عن الكيذاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة