الديوان
الديوان
»
العصر العباسي
»
ابن ميادة
»
ألا تسأل الربع الذي ليس ناطقا
عدد الأبيات : 15
طباعة
مفضلتي
أَلا تَسأَلُ الرَبعَ الَّذي لَيسَ ناطِقاً
وَإِنّي عَلى أَن لا يَبينَ لِسائِلُه
كَمِ العامُ مِنهُ أَو مَتى عَهدُ أَهلِهِ
وَهَل يَرجِعَن عَهدُ الشَبابِ وَعاطِلُه
هَمَمتُ بِقَولٍ صادِقٍ أَن أَقولَهُ
وَإِنّي عَلى رَغمِ العُداةِ لَقائِلُه
رَأَيتُ الوَليدَ إِبنَ اليَزيدَ مُبارِكاً
شَديداً بِأَحناءِ الخِلافَةِ كاهِلُه
أَضاءَ سِراجُ المُلكِ فَوقَ جَبينِهِ
غَداةَ تَنادَت بِالنَجاحِ قَوابِلُه
قَليلُ طَعامِ البَطنِ إِلّا تَعِلَّةً
مِنَ الصَيدِ أَحياناً كَما الصَقرُ آكِلُه
صَنيعٌ وَبَعضُ القَومِ يَحسَبُ أَنَّهُ
أَخو قَفَراتٍ شاحِبُ الجِسمِ ناحِلُه
عَظيمٌ مُشاشِ المِنكَبَينِ مُخَصَّرٌ
كَنَصلِ اليَماني أَنزَعُ الرَأسِ كامِلُه
كَأَنَّ ثِيابَ الخَزِّ وَهِيَ ثِيابُهُ
عَلى قُضُبِ الرَيحانِ أَفلَحَ سائِلُه
تَرى سَيفَهُ لا تَنصُفُ الساقَ نَعلُهُ
أَجَل لا وَإِن كانَت طِوالاً مَحامِلُه
كَأَنَّ ضِياءَ البَدرِ يَدخُلُ فَرشَهُ
إِذا واجَهَتهُ بِاللِحافِ حَلائِلُه
إِذا باكَرَتهُ بِالحَنيذِ غَواسِلُه
وَساقانِ كَالبَردِيَّتَينِ غَذاهُما
بِوادي القُرى نَهرٌ تَدُبُّ جَداوِلُه
تَرى الضَبَّ إِن لَم يَرهَبِ الضَبُّ غَيرَهُ
يَكِشُّ لَهُ مُستَكبِراً وَيُطاوِلُه
وَلا بَرِحَ المَمدورُ رَيّانَ ناعِماً
وَجيدَ أَعالي شِعبِهِ وَأَسافِلُه
الصفحة السابقة
متى أدع في قيس إبن عيلان خائفا
الصفحة التالية
أهاجك ربع بالمحيط محيل
معلومات عن ابن ميادة
ابن ميادة
الرماح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المضري، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة. شاعر رقيق، هجاء، من مخضرمي الأموية والعباسية، قالوا: (كان متعرضاً للشر طالباً لمهاجاة الناس ومسابة الشعراء). وفي..
المزيد عن ابن ميادة
تصنيفات القصيدة
قصيدة رثاء
عموديه
بحر الطويل
اقرأ أيضاً ل ابن ميادة :
فيا أهل ليلى أكثر الله فيكم
فما الشؤون إذا جادت بباقية
وصاحب غير نكس قد نشأت به
كأن على أنيابها المسك شابه
أبعد بني زر وبعد إبن جندل
بنو الصالحين الصالحون ومن يكن
يصيخ للنبأة أسماعه
ما درى نعشه ولا حاملوه
رعى غير مذعور بهن وراقه
ما عاتب المرء الكريم كنفسه
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤