الديوان » العصر العباسي » ابن ميادة » لقد سبقتك اليوم عيناك سبقة

عدد الابيات : 16

طباعة

لَقَدَ سَبَقَتكَ اليَومَ عَيناكَ سَبقَةً

وَأَبكاكَ مِن عَهدِ الشَبابِ مَلاعِبُه

وَتُذكارُ عَيشٍ قَد مَضى لَيسَ راجِعاً

لَنا أَبَداً أَو يَرجِعَ الدَرَّ حالِبهُ

وَبالزَورِ زَورِ الرَقمَتَينِ لَنا شَجاً

إِذا نَدِيَت قيعانُهُ وَمَذاهِبُه

بِلادٌ مَتى تُشرِف طَويلُ جِبالِها

عَلى تَرَفٍ يَجلِب لَكَ الشَوقَ جالِبُه

كَأَنَّ فُؤادي في يَدٍ ضَبَثَت بِهِ

مُحاذِرَةً أَن يَقضِبَ الحَبلَ قاضِبُه

وَأَشفِقُ مِن وَشكِ الفِراقِ وَإِنَّني

أَظُنُّ لَمَحمولٌ عَلَيهِ فَراكِبُه

نَظَرتُ وَدوني السُحقُ مِن نَخلِ بارِقٍ

بِنَظرَةِ سامي الطَرَفِ حُجنٌ مَخالِبُه

لِأُبصِرَ ناراً بِالجَواءِ وَدونَها

مَسيرَةُ شَهرٍ لا يُعَرِّسُ راكِبُه

أُحِبُّكُم يا مَيُّ حُبَّينِ مِنهُما

قَديمٌ وَحُبٌّ حينَ شَبَّت شَبائِبُه

إِذا إِجتَمَعا قالَ القَديمُ غَلَبتُهُ

وَقالَ الَّذي مِن بَعدِهِ أَنا غالِبُه

أَلا لَيتَ شِعري هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا

صَرائِمُ جَنبَي مِخيَطٍ وَجَنائِبُه

وَهَل تَرَكَ الحَومانُ بَعدي مَكانَهُ

وَهَل زالَ مِن بَطنِ الجُوَيِّ تَناضُبُه

فَوَاللَهِ ما أَدري أَيَغلُِبُني الهَوى

إِذا جَدَّ جِدُّ البَينِ أَم أَنا غالِبُه

فَإِن أَسَتَطِع أَغلِب وَإِن يَغلِبِ الهَوى

فَمِثلُ الَّذي لاقَيتُ يُغلَبُ صاحِبُه

لَقَد طالَ هَبسُ الوَفدِ وَفدِ مُحارِبٍ

عَنِ المَجدِ لَم يَأذَن لَهُم بَعدَ حاجِبُه

وَقالَ لَهُم كُرّوا فَلَستُ بِآذِنٍ

لَكُم أَبَداً أَو يَحصِيَ التُربَ حاسِبُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن ميادة

avatar

ابن ميادة حساب موثق

العصر العباسي

poet-Ibn-Mayada@

122

قصيدة

99

متابعين

الرماح بن أبرد بن ثوبان الذبياني الغطفاني المضري، أبو شرحبيل، ويقال أبو حرملة. شاعر رقيق، هجاء، من مخضرمي الأموية والعباسية، قالوا: (كان متعرضاً للشر طالباً لمهاجاة الناس ومسابة الشعراء). وفي ...

المزيد عن ابن ميادة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة