الديوان » لبنان » سليمان البستاني » دجا الليل والارباب والناس نوم

عدد الابيات : 19

طباعة

دَجا اللَّيلُ والاَربابُ والنَّاسُ نُوَّمٌ

وَلكنَّ زَفساً نابِدٌ سِنَةَ الكَرَى

بإِعزَازِ آخِيلٍ وَإهلاَكِ جُملَةٍ

لَدَى سُفُِ الإِرِيقِ ظَلَّ مُفَكِّرا

فعَنَّ لَهُ إِرسالُ رُؤيا خَبِيثَةٍ

لأَترِيذَ تُغريهِ بأَمرٍ تَصَوَّرا

فنادى أُنِيرُوساً وقالَ أَلا فَطِر

أَيا أَيُّها الطَّيفُ المُداجِي مُبَشِّرا

إِلى سُفُنِ الإِغرِيقِ لِج خَيمةً بها

أقامَ أَغا مَمنُونُ أَنبِىء بِما تَرى

أَعِد كُلَّما أُلقِيهِ فَليَمضِ مُقدِماً

على الحَربِ وَليُعدِد لِذَاكَ المُعَسكَرا

تآلَفَت الأربابُ طُراًّ وَفوزُهُ

على بَلَدِ الطُّروادَةِ اليَومَ قُدِّرا

وهِيرا استَلانَتهُمفأَجمَعَ رأيهُمُ

على رزءِ إِليُونٍ وَبالاً مُكَرَّرا

فطارَ ولم يَلبَث أَنِ اجتازَ فُلكَهُم

لِخَيم أغامَمنُونَ بالغَيبِ مُخبِرا

فأَلفاهُ فيمن حَولَه نُوَّماً دَنا

لدَى رأسهِ واحتَازَ هَيئَةَ نَسطُرا

وقال وقد حاكاهُ إِذ كان عالماً

لَدَيهِ ابنَ نِيلاَ خَيرَ مُوَقَّرا

لِم يا ابنَ أَترا القَرمَ تَهجعُ ما

ذا شأنُ مَولىً يَملِكُ الأَمرا

مَن قد تَوَلَّى أمرَ أُمَّتِهِ

أَنَّى ينَامُ اللَّيلَةَ الحَرَّى

فاحفَظ كَلامي زَفسُ بي لَكَ من

قاصي أَعَاليهِ لَقد أَسرَى

مالت إلى الإِغريقِ رأفَتُهُ

فأَرادَ أَن تَستَدفِعَ الضُّرَّا

في كُلّ مَن وَالاكَ تَزحَفُ إِذ

قد حانَ فَتحُ البَلدَةِ الكُبرى

أَربابُنا طُرًّا قدِ انفَّقُوا

ولِقَولِ هِيرَا أَذعَنُوا طُرَّا

وعلى بَنِى الطُّروَادِ زَفسُ قَضَى

بالوَيلِ فاخبُر أمرَهُ خُبرا

وحَذارِ أَن تَنقادَ للوَسَنِ ال

حالي فَتَنسَى بَعدَهُ قَسرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان البستاني

avatar

سليمان البستاني حساب موثق

لبنان

poet-Suleyman-al-Boustani@

139

قصيدة

80

متابعين

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب وزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت. وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى ...

المزيد عن سليمان البستاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة