الديوان » العصر العباسي » مصطفى البابي الحلبي » يا رعاه اللَه من واد وسيم

عدد الابيات : 15

طباعة

يا رعاه اللَه من واد وسيم

رق فيه الماء واعتل النسيم

تعرف النضرة فيه والنعيم

عيشنا فيه رخي اللبب

غفلت عنه عيون النوب

حيثما يممت روض وغدير

وفراش متقن الوشي وثير

وإلى جانبه ظبي غرير

كملت فيه دواعي الطرب

يؤخذ اللهو به عن كثب

ونديم شب في حجر الدلال

لو عصرت الظرف من عطفيه سال

قمر ينظر من عيني غزال

وإذا ساجلته بالأدب

يملاء الدلو لعقد الكرب

قم بنا ننشق أرواح السحر

قبل أن تصدا بأنفاس البشر

هذه الورق تغنت في الشجر

وتناجت في رؤوس القضب

كل من ضيع ذا الوقت غبي

دأبنا شم ورود وخدود

وعناق من غصون وقدود

والهوى لف خصور بزنود

لذة ما شانها من أشب

خلصت من موبقات الريب

نفخ روح الراح في جسم الزجاج

إنما يثمر عن فيض المزاج

أيها الساقي فبادر بالعلاج

رصع الشمس لنا بالشهب

واسكب الفضة فوق الذهب

نبذة عن القصيدة
قصائد هجاء
عموديه
بحر الرمل
قافية الميم (م)
الصفحة السابقة قضى عجبا من حاله المتعجب
الصفحة التالية إلى متى لبك مستهدف

المساهمات

معلومات عن مصطفى البابي الحلبي

avatar

مصطفى البابي الحلبي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Mustafa-Al-Babi-Al-Halabi@

متابعة

56

قصيدة

79

متابعين

مصطفى بن عبد الملك (أو عثمان) البابي الحلبي. شاعر من القضاة، نشأ بحلب وولي قضاء طرابلس الشام، ثم مغنيسيا، فبغداد، فالمدينة المنورة (سنة 1091)، وحج تلك السنة وتوفي بمكة. له ...

المزيد عن مصطفى البابي الحلبي

اقتراحات المتابعة

avatar

الخليل الفراهيدي

poet-Al-Khalil-al-Farahidi@

متابعة
متابعة
avatar

القصافي

poet-Al-Qassafi@

متابعة
متابعة

اقرأ أيضا لـ مصطفى البابي الحلبي :

ربما كان بعدنا عن موالينا
فطن الزمان لغدره فوفى
عن بالجميل إذا ما حضرت
هو الدهر يأتي صرفه بالعجائب
اعتزال الورى وإن جل خطبا
نعم هذه أعلامها وقصورها
عوجا على رسم ذلك الطلل
لك اللَه من ندب إذا هم صمما
وأجل فكري وهو مأوى
وصن ماء وجهك مهما بقيت
خذ من الثروة ما شئت
أي طود من الرواسي العظام
قضى عجبا من حاله المتعجب
إلى متى لبك مستهدف
تلك الطلول طلول سلمى

أضف شرح او معلومة