الديوان » العصر المملوكي » الستالي » لعا لك مما أحدثته خطوب

عدد الابيات : 15

طباعة

لعاً لكَ مما أحْدثته خُطوبُ

ومن نائباتِ الدهرِ حين تَنوبُ

ولا سُرَّ منك الحاسدون بنكبةٍ

ولا كان للمكروهِ فيك نصيبُ

وماذا يسرُّ الشامتين بسيِّدٍ

لهُ سلف في الأكرمينَ حسيبُ

أصيبَ بما لا نقصَ فيه بمجدهِ

وفي مثله أيدي الخطوبِ تُصيبُ

له حُسنُ صَبرٍ بالملمات ناهِض

وعود على عَض الخُطوبِ صليبُ

وعين تَغاضى في الأمورِ على القذى

وصدر بأسرارِ الهمومِ رحيبُ

وما هو إلا ماجد ذو حفيظةٍ

مليءُ بتجريب الأمور لبيبُ

يُحامي على مجد العتيك ويتَّقي

على الشرف الأزديّ وهو مهيبُ

وهل يجد الحسَّادُ قولاً ليعرب

سوي أن يقولوا إنه لكئيبُ

نعم مثلُ من واري أبو العربِ اغتدى

وراحَ له وسط القلوب وجيبُ

ولا غرو ان يضحي ويمسي بمن مضى

لدي كل دانٍ رنةٌ ونحيبُ

فإن خامرتهُ لوعة فكأنها

وإِن يكُ صبر عنده فعجيبُ

ويعلم أن اللهَ عند بلائه

يجازي على الصَّبر الفتى ويُثيبُ

بني عمرٍ عشتم جميعاً وبُرِّئت

من السوء أجسام لكم وقلوبُ

ولا زالَ غادٍ من غمام ورائح

على من دفنتم بالعَرَاءِ يصوبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الستالي

avatar

الستالي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Staley@

133

قصيدة

20

متابعين

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم ...

المزيد عن الستالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة