الديوان » العصر الاموي » القطامي التغلبي » تخاذل جفرانا ولو قد تعاونا

عدد الابيات : 22

طباعة

تخاذَلَ جَفرانا ولو قَد تعاوَنا

رَوينا ومن يُخذَل عنِ الحَقِّ يُغلَبِ

قَبيلانِ لَم يَجعَل سواءً جباهما

لأهلٍ ولا جارٍ على حينَ مَرغَبِ

تداعى ولم تَظلم لقاحي على الملا

على حين لوحُ الراكبِ المتعصبِ

وحنَّت الى ذي الهَضبِ حتى كأنها

حنيٌّ وما حامَت عليه لِمشرَبِ

فلما رَأَت أَنّ الخطوبَ اضطررنها

الى ذائدٍ عما يلي الحوضَ مرهبِ

سَمَت فوقَها أعناقُها فتجاوَبَت

تجاوبنَ رجّافِ الضحى المتحلّبِ

فباتَ يباري النيبَ من بكراتِها

رعيلٌ كأسرابِ القطا المتَسَرِّبِ

اذا عارَضَت من عالجٍ مكفهِرّةٍ

زبونش الذُّرى من ظَهرِها المتقبِّبِ

تَفَرَّعنَ منها رأسَها فاتخذنَها

طريقاً فنالتها على مِثلِ مثقبِ

لها ساطِعٌ سامٍ حوالَي عمودِها

كثيفانِ منها مَن ذلولٍ وصعّبِ

وَمَرَّت بمعتمٍّ الجبالِ كأنَّها

عصائبُ فُرسانٍ على إثرِ مَطلَبِ

فَصَبَّحنَ قَبلَ الصُّبحِ أو بعدما بدا

زلالاً كماءِ العارضِ المتحلّبِ

ألارُبَّ يَومٍ صائفٍ قد رأيتها

تراعي بخبتٍ عازبٍ أم ربربِ

اذا ما أهابَ الراعيان تراجعت

الى رزِ محبوكِ البضيعةِ منجبِ

صِلَخدٌ عظيمُ المنكبينِ كأنما

عليه خميلٌ جيبَ لما يُهذّبِ

ترى الشّولَ تأوى جانِبَيهِ كانَّها

عذارى تهادى بينَ أهلٍ ومَلعَبِ

طوالُ الذُرى اعناقُها مُشمَخِرَّةٌ

كنخلِ القرى عِيدانُها لم تُشذَّبِ

ترى كُلَّ حرجوجٍ دلاثٍ ضليعةٍ

رفودٍ توفى محلباً بعد محلبِ

ذوارفُ عينيها من الحفلِ بالضحى

سجومٌ كتنضاحِ الشّنانِ المشرّبِ

وأخرى على عَسنٍ بنى الصَّيفُ نيَّها

عَرورٌ بها لولا الغِنى لم تحلّبِ

رَشوفٌ وراءَ الخورِ لو تندرىء لها

صبا وشمالٌ حَرجَفٌ لم تقلَّبِ

تَلوذُ الحواشي ليلةَ القَرِّ تحتها

لزوقَ القطا بالنيقِ من رأسِ غربِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القطامي التغلبي

avatar

القطامي التغلبي حساب موثق

العصر الاموي

poet-Al-Qatami-Al-Taghlibi@

47

قصيدة

38

متابعين

عمير بن شييم بن عمرو بن عباد، من بني جشم بن بكر، أبو سعيد، التغلبي الملقب بالقطامي. شاعر غزل فحل، كان من نصارى تغلب في العراق، وأسلم. وجعله ابن سلّام ...

المزيد عن القطامي التغلبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة