الديوان » لبنان » الياس فياض » يا روح يوسفنا الكبير

عدد الابيات : 23

طباعة

يا روحَ يوسفِنا الكبيرِ

رُفي على القومِ الحضور

وفي بأَجنِحةِ الجلال

عليَّ مُلهمَةَ وطيري

أَوحي إلى نطقي الضعيفِ

فصاحة اللسنِ القديرِ

فعسى بذلك أن أفي

من حقِّهِ بعضَ اليسيرِ

يا صاحبَ القدرِ الخطيرِ

هُنِئتَ بالذكرِ الخطيرِ

هذا مِثالكَ في الصفا

يحكي مثالكَ في الصدورِ

يحكيهِ إِلا بالصفاتِ

الغُرِّ والخلقِ الطهورِ

أعيا المصوِرَ رسمُها

فتظلُّ في طيِّ الضمير

أأَبا نجيبٍ هذهِ

مرضاكَ باسمةُ الثُغورِ

أَنساهُمُ الأَوجاعَ هذا

اليومُ من فرطِ الحبورِ

عوَّدتَهم ان يُبصروكَ

لدى العشيِّ وفي البكورِ

فوقفتَ ترعاهُمُ كما

قد كنتَ في الزمنِ العسيرِ

لا ترهبُ اليومَ المطيرَ

ولا تخافُ من الهجيرِ

كم كنت تسمَعُ من نظيمي

في النجيبِ ومن نثيري

فيهزُّكَ الشعرُ الكبيرُ

يقالُ في الرجلِ الكبيرِ

واليومُ فيكَ ترنُّمي

فاسمَعهُ من فوقِ الأَثيرِ

أَنا إِن نظمتُ فشاعرٌ

يروي الصحيحَ من الشعورِ

لا رغبةُ النظمِ استفزَّتني

ولا حبُّ الظهورِ

قل للألى جاروا عليَّ

وأَنكروا فضلي وخيري

إِن غرَّكم مني السكوتُ

لسوف يبغتُكُم زئيري

يا أَيُّها النصبُ المقيمُ

هنا على مرِّ الدهورِ

كم بينَ حاضرِكَ الجليلِ

أَجل وماضيكَ الحقيرِ

قد كنتَ من بعضِ الصخورِ

فصرتَ من فخرِ العصورِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الياس فياض

avatar

الياس فياض حساب موثق

لبنان

poet-Elias-Fayyad@

64

قصيدة

55

متابعين

(1872-1930) إلياس فياض. أديب لبناني، تعلم ببيروت، ثم بمدرسة الحقوق بالقاهرة. وكتب في مجلتي إبراهيم اليازجي (الضياء) و(البيان) في القاهرة، وتولى رئاسة التحرير بجريدة (المحروسة) اليومية. ثم عاد إلى لبنان، ...

المزيد عن الياس فياض

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة