صُنَوْبَرَةٌ في يمينك. صَفْصَافَةٌ في شمالك . هذا
هُوَ الصيفِ : إحدى غزالاتك المائةِ استسلمت للندى
ونامت على كَتِفِي , قُرْبَ إحدى جهاتك ’, ماذا
لو انتبَهَ الذئبُ , واحترقتْ غابةٌ في المدى

نعاسُك أَقوى من الخوف . بريَّةٌ من جمالكِ
تغفو , ويصحو ليحرس أَشجارَها قمرٌ من ظلالك
ما اُسمُ المكان الذي وَشمَتْهُ خُطَاك على الأرض
أَرضاً سماويَّة لسلام العَصَافير , قرب الصدى؟

وأَقوى من السيف نومُك بين ذراعيك مُنْسَابَتَيْن
كنهرينِ في جنَّة الحالمينَ بما تصنعينَ على الجانبين
بنفسِكِ محمولةً على ضفَّة النهر : ما لم يُؤَنَثْ ... سُدَى
قليلٌ من الضعف في الاستعارة يكفي غدا
لينضج توتُ السياج , وينكسِرَ تحت الندى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمود درويش

avatar

محمود درويش حساب موثق

فلسطين

poet-mahmoud-darwish@

508

قصيدة

2

الاقتباسات

3728

متابعين

محمود درويش (1942–2008) يُعد محمود درويش أحد أعمدة الشعر العربي المعاصر، ورمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية. اقترن اسمه بشعر الثورة، وارتبطت كلماته بحلم الوطن المسلوب، حتى غدا صوته لسان حال الفلسطينيين ...

المزيد عن محمود درويش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة