الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » قد أعلن البلقان حربا عوان

عدد الابيات : 43

طباعة

قد أعلن البلقان حرباً عوان

فالله ثم الصارم المستعان

سيسترد من عزنا

ما عرضته لندن للهوان

والحكم السيف الصقيل الذي

بحكمه الفاصل لا يستهان

يفصح يوم الروع في حكمه

عن لغة تغني عن الترجمان

هيهات ان نطبق اجفاننا

على القذى فعل الدليل المهان

ان حياة الذل موت الفتى

لا خير في العيش إذا المرء هان

لو خلد الحر ذليلا لما

شاء البقا كيف به وهو فان

ما كان سيف الحق ذا نبوة

لو كان في غير يمين الجبان

طاحت شظايا قلبه دهشة

من خبر الهيجاء قبل العيان

رجوت بالرعديد نصراً وما

للنصر إلا كل ثبت الجنان

لا قربت دارك من ذاهب

قد رام بالأسلام شرا فبان

ساقك من مصر هوى لندن

فجئت مدفوعاً لهدم الكيان

وزارة ليس لها من يد

تشكر غلا ندم الامتحان

واليوم عادت حلباتالعلى

للمحسنين الكر يوم الرهان

قد ضمنو للملك عز الحمى

وهم جديرون بذاك الضمان

لا يحملون الضيم الا كما

يحمل من موج الهواء السنان

ولا يهز الخطب أحلامهم

الا إذا هزهز شم الرعان

كل حمي ساهر جفنه

برعى الوغى ان نام ليل الهدان

والقلم النفاث في كفه

يفرى الطلى فري الحسام اليمان

اليوم يوم فيه أرواحنا

تبذل لكن المعالي تصان

اليوم إما الظفر المرتجي

نحى به أو غرفات الجنان

إذا انتصرنا عز ركن الهدى

أولا فيوم الملة الأرونان

قد صاغت الحرب وسام العلا

والشرف الخالد عمر الزمان

فمن وقى بالنفس أوطانه

كان جديراً بالوسام المزان

يا وقعة بالروملي اكتست

منها المغاني حلل الأرجوان

خاضت بها الابطال بحر الوغى

احمر من فيض دم الشوس قان

وكان للموت بها فتكة

من ذكرها يضطرب الخافقان

ما ظهروا بأساً ولكنه

سيل جرى من كل قاص ودان

وقد تركنا بالثرى منهم

جبال قتلى شاهقات القنان

فلا تزال الدهر في صوفيا

مآتم تندب فيها الحسان

فالوجنة الحمرا بها الدمعة

البيضاء تبر رصمتة جمان

لو شهدت حرب العدى يعرب

كان لها في ذلك اليوم شان

لجالت الخيل عليها القنا

عادية تردي بأسد الطعان

من كل مستعذب ورد الردى

كانه صفو رحيق الدنان

مدافع المكسيم في سمعه

اشهى غناً من نبرات القيان

يا ملة الإسلام حسب العدى

ما اغتنموا من فرص الأفتتان

توحيدنا يقضى بتوحيدنا

قد صدع الذكر به والبيان

والسلف الصالح أولى بنا

ان نقتفيه بالمزايا الحسان

كانوا إذا جد زحام يداً

كانوا إذا لد خصام لسان

فاتحدوا واتفقوا وادفعوا

عن دينكم كيد عدو وشان

فهذه الحرب التي من يعن

فيها ندين الله كان المعان

وقلدوا الدولة إصلاحكم

لا تطلبوا الشيء بعير الأوان

لا تفصموا اليوم عرى عزكم

فتصبحوا في قبضة الامتهان

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المحاسن الكربلائي

avatar

أبو المحاسن الكربلائي حساب موثق

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

400

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة