الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » هذا حمى الرمل وذاك معهده

عدد الابيات : 30

طباعة

هذا حمى الرمل وذاك معهده

فعج بنا نبثه ما نجده

كن مسعدي يا صاحبي فإنما

لا بد للولهان ممن يسعده

وعلل الصب باخبار الغضا

وإن يكن بين ضلوعي رقده

عهدي به يخطر في رياضه

مهفهف حلو القوام اغيده

يرنو بطرف فاتك قتيله

عز على اسد العرين قوده

سقيم جفن قد روى عن بابل

سحرا لها روت صحيحاً سنده

في ثغره الدري كنز جوهر

عقارب الاصداغ باتت ترصده

اشفق من ضم النطاق خصره

لضعفه طورا وطورا احسده

يقبل المسواك منه مبسماً

يحمي بعسّال القوام مورده

يا ناعس الاجفان سهدت فتى

كان لنيل العز قدماً سهده

يا جاحدا سفك دمي في خبّه

اقرّ خداك فكيف تجحده

لولا الهوى لاقيت مني اغلباً

مستبسلا للذل صعباً مقوده

ايدت بالحسن وسلطان الورى

عبد الحميد ربه مؤيده

أمضى سيوف الله إذ يجرّده

وانفذ السهام إذ يسدره

من عقد الله له تاج علا

أعظم بتاج ذو الجلال يعقده

قد خضعت له الملوك هيبة

فاقتاد منها كل صعب مقوده

لازال منصوراً على اعدائه

يفتك في هاماتهم مهنده

ولى علينا عادلا منتصفاً

لكل مظلوم اتى يستنجده

عبد اللطيف ذلك الشهم الذي

يسترفد التيار من يسترفده

والحاكم العدل الذي برأيه

تمهد الملك وقامت عمده

يا مدركاً شأو علا وسؤدد

يفوت سبق الطالبين أمده

طوبى لأهل كربلا فانهم

فازوا بجحجاح كريم محتده

جلوت إذا جريت ماء نهرهم

همومهم فليشكرن من يرده

وأدركتك رأفة لم يرها

من الأب الشفيق يوماً ولده

وكيف يعصيك الفرات بعدما

اصبح من فيض نداك مدده

فيا جزاك الله أوفى ما جزى

مجاهداً رضا الأله مقصده

ودمت في ارغد عيش دائم

في ظل اكناف النعيم رغده

حيتك غيداء البنان زانها

عقد بنان فكرتي تنضّده

تقول في اعذب قول رائق

شاكرة منك جميلا تحمده

اجرى لنا عبد اللطيف منهلا

كجوده ارخت ساغ مورده

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المحاسن الكربلائي

avatar

أبو المحاسن الكربلائي حساب موثق

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

402

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة