الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » وارعى نجوم الليل شوقا الأوجه

عدد الابيات : 51

طباعة

وارعى نجوم الليل شوقا الأوجه

تطلعن في ليل الذوائب انجما

إذا جرت الاجفان غرب دموعها

ذكا جمر أشجاني بها وتضرما

فلله أيام بحزوى تصرمت

وابقت جوى في القلب لن يتصرما

ربوع جمال كم اقام بها الهوى

بغير رقيب للمحبين موسما

جنيت بها الورد المضرج وجنة

وقبلت فيها الأقحوانة مبسما

وعانقت غصن البان قد امهفهفا

عناقي في الروع الوشيج المقوما

دع الحي أنى شاء خيم إنه

أقام بقلب المستهام وخيما

إذا العارض الساري تهلل ودقه

فجاد ربوعاً بالعقيق وارسما

عسى شمل أنس بددته يد النوى

يعود كما شاء المشوق منظما

ويا رب ليل بت فيه منعما

بوصل وغازلت الغزال المنعما

غرير يحيينا بوردة خده

ونسقي الرحيقين المدامة واللمى

فلي نشوة من راحة ورضا به

ولكن راح الثغر انقع للظما

وغيداء يا الردف ضامية الحشى

لها الحسن يعزى والملاحة تنتمى

إذا خطرت غنى الوشاح بخصرها

فأفصح والخلخال اصبح اعجما

وتشدو بالحان الغرام صبابة

فتعرب عن اسحاق فيها ترنما

جرى عن دم الأحشاء دمعي فضرجت

به وجنة الخود الجميلة عندما

فريدة حسن تخجل البدر طلعة

إذا قابلت في وجهها قمر السما

احلت دمي من غير ذنب وصيرت

سلوي وان طال الزمان محرما

بطرف وجيد والتفات ونظرة

تعلمها ريم الفلا فتريما

وخصر أعار الجسم سقماً ووجنة

اعارت فوادي جذوة فتضرما

فيا واصفاً قد أوصفت مشاهدا

ويا واصفاً خصرا وصفت توهما

كتمت هواها غير ان مدامعاً

جرين فأبدين الغرام المكتما

إذا منع الواشي على كلامها

فما منع الاحشاء ان تتكلما

أنازع قلبي سلوة فيقول لي

رضيت بسيف اللحظ فينا محكما

على نحرها عقد كأن فريده

من الثغر أو من لفظها قد تنظما

وقد لبست وشي الجمال مهللا

كما لبست وشي الحرير منجما

ترى ان فيض الدمع في العين خلقة

بما لا ترى الامشوقا متيما

حمت ورد خديها عقارب صدغها

على عاشقيها ان يثم ويلثما

وترسل في الأرداف وارد شعرها

فينساب في حقف من الرمل ارقما

ورب خلي لامني ولوانه

رماه الهوى مثلي لأصبح مغرما

يحاول سلواني واي متيم

اطاع بسلوان الأحبة مغرما

اشيم وميض البرق في غلس الدجى

فأحسبه ثغر الحبيب تبسما

وانشق نفح الطيب يأرج مسكه

إذا ما نسيم الحي صبحاً تنسما

واذكر أيام الحمى ونعيمها

فتجرى بتذكار الدمى ادمعي دما

إذا ما رنا ظبي الكناس بطرفه

تقنص من اسد العرينة ضيغما

ولم يدر من أودى بأعين سربه

ترامين لحظا أم ترامين أسهما

ولم أر كالألحاظ وهي فواتر

فواتك فينا ظالماً متظلما

يذود ويحمي العين ان ترد الكرى

تذكر عهد بالعقيق تقدما

فحياه ان لم يروه الغيث عارض

تجود به كف تكرما

وفي الغيث ري للثرى غير انني

رأيت الايادي أكرما

وماذا عليهم ان يمنوا ويسمحوا

بطيف خيال يعتريني مسلما

فدون تلاقينا غيارى تحوطها

وتمنع حتى الناظر المتوسما

تسجف عزا بالحديد خدورها

فلو رام اقداماً بها الليث احجما

فهل نوهوا باسم الملك

فهابت به اسد العرين التقدما

همام إذا الابطال في الحرب عبست

اشاح إليها ضاحكا متبسما

وتستبشر العقبان في غزواته

فهن مع الرايات يجنحن حوما

يثقن بان النصر رائد جيشه

فمن جثث الأعداء يطلبن مطعما

يعود من الفتح الجليل مظفرا

ولم يصطحب الا المكارم مغنما

وتنتجع الوفاد روضة بشره

فتلقى به بحر السماحة مفعما

تقسمت الأفكار في مدحه كما

غدا وفره بين الوفود مقسما

كتائبه كتب تجر إلى العدى

من الرعب خفاق البنود عرمرحا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو المحاسن الكربلائي

avatar

أبو المحاسن الكربلائي حساب موثق

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

402

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة