عدد الابيات : 48

طباعة

مفاعلتُن مفاعلتُن فعول

بكم يزداد وافرها جمالا

وهل في غيركم للشعر معنى؟

وهل في غيركم بلغ الكمالا؟

فإن قلناه من قبل انتصارا

نقله الآن فخرا واحتفالا

روىْ المجدُ حكايتَهُ فلمّا

روينا احْمرَّ من خجلٍ وقالا

جُعلتُ فداكمُ لكنّ شكًّا

تخلّلَ مهجتي وأبى العدولا

تعقّبَ خطوَه في الجسمِ همٌّ

تسنّمَ هامتي وأبى النّزولا

وأين يحطّ شكٌّ حطّ همٌّ

ترقّبُهُ لعمرِكَ لنْ يطولا

وإن كثُرتْ دواعي الهمِّ فينا

فوُلْدُ الشكِّ أغلظهُ نزيلا

فقلتُ إذا رويتُ روَوْا وعند

الحقيقةِ يؤثرُ الشكُّ الرّحيلا

فيحذو حذوَهُ همٌّ عرفتُ ال

همومَ فما عرفتُ لهُ مثيلا

وشكّي أنّني يومًا سمعتُ

بكُمْ فغدا عليّ اسميْ ثقيلا

وهمّي أنّه إن صحّ ظنّي

غدا عيشيْ مع اسمِي مُستحيلا

لأنتم عينُهُ ولقدْ أبنتُمْ

لِمن كان اسمُهُ المجدَ الدَّليلا

ولو عرفَ الّذي كنّانيَ المج

دَ ما المجدُ لأعطىْ اسْمًا بَديلا

ولو عرفَتْ بخلقِكمُ الرَّواسيْ

يُ ما انتظرَتْ دُهورا كيْ تقولا:

فلو كنّا علىْ الغيْبِ اطّلعنا

لقُلنا ربَّنا اجْعَلنا سُهولا

ولو عرفَتْ بكمْ أممٌ أُذِّلَتْ

لظلَّ دعاؤُها حتّى تَزولا:

فلو لحِقَتْ بنا أيّامُهم أوْ

قضَى فيها لنا الرّحمنُ جِيلا

بِكُم فُجِئتْ منىً أمست تظنُّ

الّذي حظِيتْ بهِ قبلًا قليلا

وهذيْ قدسكُمْ حظِيتْ بما قدْ

تُدانيهِ السَّما عرضًا وطولا

خيالٌ كمْ تزيَّنتِ المُنى كيْ

تروقَ لهُ فيأتيَها ذَلولا

فخُيِّبَ سعيُها فالحُسنُ إنْ لمْ

يكُنْ قُدسًا فلن يُرضيْ الفُحولا

وإذْ منَّ الكريمُ على شبابِ

 الزّمان برُسْلِهِ منّا جَميلا

وآثرهُ بكم شيخًا ليُمسيْ

 لسابقِهِ بذا المنِّ عَديلا

فما الثّقلانِ إلا هُمْ وأنتُمْ

ورأيُ الغيْرِ لنْ يلقىْ قَبولا

نصرتُمْ سيِّد الثّقلين حُبّا

وما هِبتُمْ عدوًّا أو خَذولا

تسابقتمْ لنُصرتِهِ أقلّهْ

وهُم أُممٌ بكمْ أمستْ فُلولا

ألا أكرِمْ بِمن نصَروهُ حيًّا

ومن نصروهُ شمسًا لنْ تمِيلا

ومُنكِركُم وقد أعْرضْتُ عنهُ

الّذي من قبلِكم نكرَ الرّسُولا

وغابِطُكم رأى خيرَ الدُّروبِ

دروبَكم وأقومَها سَبيلا

حباكمْ ربُّكمْ شرفًا رفيعا

ولم يُؤثرْ بهِ إلّا قلِيلا

حملتُمْ همَّ أمّةٍ استُذلَّتْ

وصارَ فتيُّها رهِلًا علِيلا

وأعذبُ مائِها مِلْحًا أُجاجا

وأكرمُ تُربِها قحْلًا بَخيلا

وأشجعُ أُسْدِها ضبًّا خَدوعا

وأسطعُ نجمِها قزمًا أَفُولا

وأبلغُ وصفِها نقلًا وزورا

وأشعرُ شعرِها شطَطًا هَزيلا

وأعلىْ صوتِها صمْتًا مُريبا

وأقصىْ فعلِها صوْتًا عَويلا

وأكثرُ وقتِها لعِبًا ولهوا

ومَبلغُ علمِها قالا وقيلا

بحورُ الشّعرِ وافرُها جميلٌ

وأكملهُ بكُم زادَ اكتمالا

بسيفكمُ يُتِمُّ اللهُ وعدًا

لهُ عشتُمْ وما حِدْتُم فتيلا

إذا من غمدِه استُلَّ التقيتمْ

ببابكمُ أخا الدّمِ والدّخيلا

لتقبيلِ الأياديْ، والخوافِ

إذا سمِعوا لهُ صوتًا صَليلا

ومن يخشَ الدّماءَ يعِشْ عميّا

ومن يهبِ النِّزالَ يمُتْ ذليلا

فلمّا صارَ ملمُوسًا نظَرتُ

إلىْ نفسيْ وفي كُتبِي خَجولا

حلفتُ بربِّكمْ ما عزّ فيها

سوى رجلٍ لهُ بتُّم قبيلا

وميّتكمْ شهيدٌ عند ربٍّ

كريمٍ ماتَ سُقْمًا أم قتيلا

وحيّكمُ اصْطفاهُ البيتُ خلًّا

ومنكمْ تصطفيْ القُدسُ الحَليلا

وأيّ اسمٍ تسمّيتُمْ بهِ صا

رَ بعد أنِ اسْتُهلَّ بكُم أثيلا

وأيّ اسمٍ تخيّرتُمْ كرامًا

 لصاحِبكُم أقامَ لهُ احْتِفالا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامه محمد زامل

avatar

أسامه محمد زامل حساب موثق

فلسطين

poet-osama-zamil@

89

قصيدة

1

الاقتباسات

472

متابعين

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن ...

المزيد عن أسامه محمد زامل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة