الديوان » العصر المملوكي » أبو بكر العيدروس » من الرحمن لا تيأس فإنه

عدد الابيات : 16

طباعة

من الرحمن لا تيأس فإنه

يجود بفضله كرماً ومنه

ولا ترجو سواه لكلّ خطب

فما للمرء غير حماه جنه

وان تبغى خلاص النفس منه

لسانك عن عيوب الناس عنه

ولا تعتب أخاك بقول زور

ولا سوءاً به أبداً تظنه

ولا تثني عليه سوى بخير

فانّ اللَه يعلم ما تكنه

فللمغتاب عند اللَه مقت

وعند الخوف لا يعطيه أمنه

ولانك في الورى أبداً حسودا

فحسبك أن تبوء بشرّ محنه

وتقوى اللَه لا تنفكّ عنه

وخالل كلّ ذي علم وفطنه

فأهل العلم في الدنيا نجوم

بهم تهدى إلى فرض وسنه

وسل عن دينك المسؤول عنه

ولا تك جاهلاً فالجهل فتنه

فيا أسفي لقد ضيعت عمري

مع الغفلات مطلوق الأعنه

فلا علم علمت ولا اكتساب

يكون مآله لدخول جنه

ولكن لي إلى ربي شفيع

شفاعته بها أعطاه إذنه

محمد الذي ما زال يرقا

لحضرة ربه من غير وهنه

فحصّ بما رآه بغير شك

وأذهب بالبشارة كلّ حزنه

وهدّ ببعثه ركن الأعادي

وشدّد عزمه وأشاد ركنه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بكر العيدروس

avatar

أبو بكر العيدروس حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Abu-Bakr-Al-Aidarous@

221

قصيدة

44

متابعين

أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى. مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن ...

المزيد عن أبو بكر العيدروس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة