الديوان » اقتباسات حكمة

أجمل ماقيل من شعر الحكمة

وساع يجمع الأموال جمعا

وَساعٍ يَجمَعُ الأَموالَ جَمعاً
لِيورِثَها أَعاديهِ شَقاءَ
وَكَم ساعٍ لِيُثري لَم يَنَلهُ
وَآخَرُ ما سَعى نالَ الثَراءِ

وما خير معروف الفتى في شبابه

وما خير معروف الفتى في شبابه
إذا لم يزده الشيب حين يشيبُ
وما السائل المحروبُ يَرجعُ خائباً
ولكن بخيل الأغنياء يخيبُ

وقد تصدق الأحلام والظن كاذب

 وَقَد تَصدق الأَحلام وَالظن كاذِب
وَلَيسَ كَرَأيِ العَينِ مِن خَبَرٍ عندِي
وَأَجمَل شَيء فِي العُلا عَفو قادِر
عَلَى مُذنب لَم يَقتَرِف زِلة الجَحدِ

لكل شيء إذا ما تم نقصان

لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصانُ
فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنسانُ
هِيَ الأُمُورُ كَما شاهَدتُها دُوَلٌ
مَن سَرّهُ زَمَن ساءَتهُ أَزمانُ
وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَدٍ
وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شانُ

دعيني للغنى أسعى فإني

دَعيني لِلغِنى أَسعى فَإِنّي
رَأَيتُ الناسَ شَرُّهُمُ الفَقيرُ
وَأَبعَدُهُم وَأَهوَنُهُم عَلَيهِم
وَإِن أَمسى لَهُ حَسَبٌ وَخيرُ

لا تصحب الكسلان في حاجاته

لا تصحب الكسلان في حاجاته
كم صالح بفساد آخر يفسدُ
عدوى البليد إلى الجليد سريعة
والجمر يوضع في الرماد فيخمدُ

ومن السعادة أن تموت وقد مضى

وَمِنَ السَّعادةِ أَن تَموتَ وَقَد مَضى
مِن قبلكَ الحُسّادُ والأعداءُ
فَبَقاءُ مَن حُرِمَ المرادَ فناؤُه
وفناءُ من بلغ المرادَ بقاءُ

ليس التعجب من بكاك لفقدهم

 ليس التعجُّبُ من بكاكَ لفقدهِمْ
لكنْ بقاكَ مع التفرق أَعجبُ

وليس بنافع ذا البخل مال

وَلَيسَ بِنافِعٍ ذا البُخلِ مالٌ
وَلا مُزرٍ بِصاحِبِهِ السَخاءُ
وَما أَخَّرتَ مِن دُنياكَ نَقصٌ
وَإِن قَدَّمتَ كانَ لَكَ الزَكاءُ

زيادة القول تحكي النقص في العمل

زيادة القول تحكي النقص في العمل
ومنطق المرء قد يهديه للزلل
إن اللسان صغير جرمه وله
جرم عظيم كما قد قيل في المثل

المرء يرفع نفسه ويهينها

المَرءُ يَرفَعُ نَفسُهُ وَيُهينُها
وَيَزينُها بِفَعالِهِ وَيَشينُها
فَإِذا أَهانَ المَرءُ عِندَكَ نَفسَهُ
فَاِرغَب بِنَفسِكَ أَن يُهانَ مَصونُها

شاور سواك إذا نابتك نائبة

شاوِرْ سِواكَ إذا نابَتْكَ نائبةٌ
يوماً وإن كنتَ من أهلِ المشوراتِ
فالعَيْنُ تَلْقى كِفاحاً ما نأى ودنا
ولا تَرى نَفْسَها إلا بمِرآة

ألم تر أن الدهر يلعب بالفتى

أَلَم تَرَ أَنَّ الدَهرَ يَلعَبُ بِالفَتى
وَلا يَملِكُ الإِنسانُ دَفعَ المَقادِرِ

جهلت فعاديت العلوم وأهلها

جَهِلتَ فَعادَيتَ العُلومَ وَأَهلَها
كَذاكَ يُعادي العِلمَ مَن هُوَ جاهِلُه
وَمَن كانَ يَهوى أَن يُرى مُتَصَدِّراً
وَيَكرَهُ لا أَدري أَصيبَت مَقاتِلُه

لعمرك ما الهجران أن تشحط النوى

لَعَمْرُكَ ما الهِجْرانُ أنْ تَشْحَطَ النّوى
ولكِنَّما الهِجْرانُ ما غيَّبَ القَبْرُ

إذا جاوز الإثنين سر فإنه

إِذا جاوَزَ الإِثنَينِ سِرٌّ فَإِنَّهُ
بِنَشرٍ وَتَكثيرِ الحَديثِ قَمينُ
وَإِن ضَيَّعَ الإِخوانُ سِرّاً فَإِنَّني
كَتومٌ لِأَسرارِ العَشيرِ أَمينُ

لمن الديار كانهن سطور

لِمَن الدِّيَارُ كَانَّهُنَّ سُطُورُ
قَفرٌ عفَتهُ رَوَامِسٌ ودُهُورُ

فلا خير فيمن لا يوطن نفسه

 فَلا خَيرَ فيمَن لا يُوَطِّنُ نَفسَهُ
عَلى نائِباتِ الدَهرِ حينَ تَنوبُ
وَفي الشَكِّ تَفريطٌ وَفي الحَزمِ قَوَّةٌ
وَيُخطِئُ في الحَدسِ الفَتى وَيُصيبُ

ما سمي القلب إلا من تقلبه

 ما سُمّيَ القَلبُ إِلا مِن تَقَلُّبِهِ
وَالرّأيُ يُصرَفُ والأَهواءُ أَطوارُ
كَم مِن ذوي مِقَةٍ قَبلي وَقَبلكمُ
خانوا فَأَضحوا إِلى الهِجرانِ قَد صاروا

هو المرء في كف الزمان مقلب

 هُوَ المَرءُ في كَفِّ الزَمانِ مُقَلَّبٌ
يُقاسي عَذابَ المَوتِ وَالدَهرُ يَلعَبُ
تَوَلَّدَ في الدُنيا حَليفَ مَصائِبٍ
فَلَم يُغنِ عَنهُ حِرصُهُ وَالتَجَنُّبُ