الديوان » اقتباسات شوق

أجمل ماقيل من شعر الشوق

يا غائبا ذكره في القلب محتضر

يا غائباً ذكرُهُ في القلب محتَضَرُ
صبرتَ عنّي وما لي عنك مصطبَرُ
قد يحسن العذر ممن كان مجترِماً
وما اجتَرَمتُ فصِف لي كيف أعتذرُ

إذا ما غاب من أهواه عني

إذا ما غاب مَن أهْواهُ عَنِّي
فإنَّ لِقاءَه عندي كِتابُ

فكم قد بكت عيني عليك وعالجت

 فَكَم قَد بَكَت عَيني عَلَيكِ وَعالَجَت
مُقاساةَ طولِ الليلِ بِالسُهدِ وَالذِكرِ
وَما تَشتَفي عَينايَ مِن دائِمِ البُكا
عَلَيكِ وَلو أَنّي بَكَيتُ إِلى الحَشرِ

أعلل القلب عنكم في تقلبه

 أعلّلُ القلب عنكم في تقلّبه
وأخدع النفس لكن ليس تنخدع
ترجو الوصال فما تنفكّ من طمع
يذلّها وهلاك الأنفس الطمع

فليس قريبا من يخاف بعاده

فليس قريباً مَن يخافُ بِعَادُهُ
ولا مَن يرجَّى قُربُهُ ببعيدِ

قد طال شوقي وعادني طربي

قد طالَ شَوْقي وعادَني طَرَبي
من ذِكْرِ خَوْدٍ كَرِيمَةِ النَّسبِ
غَرّاءَ مِثْلُ الهِلالِ صُورَتُها
أَو مِثْلُ تِمْثالِ صُورَةِ الذَّهَبِ

وإن ألقها أو يجمع الله بيننا

وَإِن أَلقَها أَو يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا
فَفيها شِفاءُ النَفسِ مِنّي وَداؤُها

أمست زيارتنا عليك بعيدة

 أَمسَت زِيارَتُنا عَلَيكَ بَعيدَةً
فَسَقى بِلادَكِ ديمَةٌ مِدرارُ
تُروي الأَجارِعَ وَالأَعازِلَ كُلَّها
وَالنَعفَ حَيثُ تَقابَلُ الأَحجارُ

تذكرت عهدا كان بيني وبينها

تَذَكَّرتُ عَهداً كانَ بَيني وَبَينَها
قَديماً وَهَل أَبقَت لَنا الحَربُ مِن عَهدِ
فَما مُغزِلٌ أَدماءُ ريعَت فَأَقبَلَت
بِسالِفَةٍ كَالسَيفِ سُلَّ مِنَ الغِمدِ

يبلى الزمان وأشواقي مجددة

 يَبلَى الزَّمانُ وَأَشواقي مُجَدَّدَةٌ
تَجولُ مِنِّي مَجالَ السَّمعِ وَالبَصَرِ
وَلَو سَمَحتِ بِلُقيا الطَّيفِ عِشتُ بِهِ
دَهراً وَإِن هِمتُ بَعدَ العَينِ بِالأَثَرِ

ونفس إذا هبت جنوب تنفست

 وَنَفسٌ إِذا هَبَّت جَنوب تَنَفَّسَت
تَحِنُّ اِشتِياقاً لَو شَفاها حَنينُها
فبالشرف الا عَلى هَواها وَشُكرِها
نَدى شَرفِ الدين بنِ عصرون دينُه

ما أنصفتك جفوني وهي دامية

يا راحِلاً وَجَميلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ
هَلْ من سبيلٍ إلى لُقْياكَ يَتَّفِقُ
ما أنصَفَتْكَ جُفوني وهيَ دامِيَةٌ
ولا وَفى لكَ قلبي وهو يحترِقُ

وأظلم البعد فالأشواق واضحة

 وأظلم البعدُ فالأشواق واضحة
وفي ظلام الليالي تظهرَ الشُّهب
ضحكتمُ لبكائي يومَ بينكمُ
ضحكَ الأقاحيِّ إذ تبكي لها السّحب

صحا قلبه عنها على أن ذكرة

 صحا قَلْبُهُ عنْها عَلى أنَّ ذِكْرَةً
إذا خَطَرَتْ دارتْ به الأرضُ قائِما
تبَصَّرْ خَلِيلي هل تَرى مِنْ ظَعائِنٍ
خَرَجْنَ سِراعاً واقْتَعَدْنَ المَفائِما

أبيت أرقب نجم الليل قاعدة

 أَبيتُ أَرقبُ نجمَ اللّيل قاعدةً
حتّى الصباحِ وَعندَ الباب عجلانِ
لَولا مخافةُ ربّي أَن يُعاقِبني
لَقَد دَعوت عَلى الشيخِ اِبن حيّانِ

نشدتك لا يذهب بك الشوق مذهبا

 نَشَدتُكَ لا يَذهَب بِكَ الشَوقُ مَذهَباً
يُهَوِّنُ صَعباً أَو يُرَخّصُ مَأثَما
فَأَمسَكتُ لا مُستَغنِياً عَن نَوالِها
وَلَكِن رَأيتُ الصَبرَ أَولى وَأَكرَ

أحن إلى مصر ويا ليت أن لي

 أَحِنُّ إِلى مِصرٍ وَيا لَيتَ أَنَّ لي
إِذا ذُكِرَت مِصرٌ جَناحاً أُعارُهُ
فَآوي إِلى ظِلٍّ ظَليلٍ وَنائِلٍ
جَزيلٍ وَملكٍ حالفَ العِزَّ جارُهُ

أراقبها في الليل من كل مطلع

 أُراقِبُها في اللَيلِ مِن كُلِّ مَطلَعٍ
كَأَنّي بِرَعيِ السائِراتِ كَفيلُ
فَيا لَكَ مِن لَيلٍ نَأى عَنهُ صُبحُهُ
فَلَيسَ لَهُ فَجرٌ إِلَيهِ يَؤولُ

هو حظي أموت وجدا وشوقا

 هو حظّي أموتُ وجداً وشوقاً
وَحبيبي بِمُبغضي مَشغول
رُضتَ فيه نَفساً عزيزاً عليها
ذُلُّها والمُحِبُّ عانٍ ذَليل

لكن حظ العين منك فقدته

 لَكِنَّ حَظَّ العَينِ مِنكَ فَقَدتُهُ
فَالشَوقُ مِنّي لا يَزالُ جَديدا