الديوان » اقتباسات شوق

أجمل ماقيل من شعر الشوق

يموت الهوى مني إذا مالقيتها

يَموتُ الهَوى مِنّي إِذا ما لَقيتُها
وَيَحيا إِذا فارَقتُها فَيَعودُ
يَقولونَ جاهِد يا جَميلُ بِغَزوَةٍ
وَأَيَّ جِهادٍ غَيرُهُنَّ أُريدُ

يطيب خبيث العيش بالقرب منكم

يطيب خبيث العيش بالقرب منكم
ويخبث عندي بعدكم كلّ طيب
نأيت بشخص في البلاد مشرّق
وقلب اليكم بالحنين مغرّب

إذا ذكرتها النفس حنت وأرزمت

إذا ذكرتها النفس حنت وأرزمت
وودت لفرط الوجد أدركها الفتك
سلام على تلك الديار وقدست
نفوس بمثواها ثوى العلم والنسك

إذا ذكرتها النفس حنت صبابة

إذا ذكرتها النفس حنت صبابة
وجادت شؤون العين بالعبرات
إلى أن أتى دهر يحسن ما مضى
ويوسعني من ذكره حسرات

ولو أنني أسطيع من فرط حبه

ولو أنني أسطيع من فرط حبه
لما زال من كفى ولا غاب عن كمى

يا غائبا ذكره في القلب محتضر

يا غائباً ذكرُهُ في القلب محتَضَرُ
صبرتَ عنّي وما لي عنك مصطبَرُ
قد يحسن العذر ممن كان مجترِماً
وما اجتَرَمتُ فصِف لي كيف أعتذرُ

إذا ما غاب من أهواه عني

إذا ما غاب مَن أهْواهُ عَنِّي
فإنَّ لِقاءَه عندي كِتابُ

فكم قد بكت عيني عليك وعالجت

 فَكَم قَد بَكَت عَيني عَلَيكِ وَعالَجَت
مُقاساةَ طولِ الليلِ بِالسُهدِ وَالذِكرِ
وَما تَشتَفي عَينايَ مِن دائِمِ البُكا
عَلَيكِ وَلو أَنّي بَكَيتُ إِلى الحَشرِ

أعلل القلب عنكم في تقلبه

 أعلّلُ القلب عنكم في تقلّبه
وأخدع النفس لكن ليس تنخدع
ترجو الوصال فما تنفكّ من طمع
يذلّها وهلاك الأنفس الطمع

فليس قريبا من يخاف بعاده

فليس قريباً مَن يخافُ بِعَادُهُ
ولا مَن يرجَّى قُربُهُ ببعيدِ

قد طال شوقي وعادني طربي

قد طالَ شَوْقي وعادَني طَرَبي
من ذِكْرِ خَوْدٍ كَرِيمَةِ النَّسبِ
غَرّاءَ مِثْلُ الهِلالِ صُورَتُها
أَو مِثْلُ تِمْثالِ صُورَةِ الذَّهَبِ

وإن ألقها أو يجمع الله بيننا

وَإِن أَلقَها أَو يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا
فَفيها شِفاءُ النَفسِ مِنّي وَداؤُها

أمست زيارتنا عليك بعيدة

 أَمسَت زِيارَتُنا عَلَيكَ بَعيدَةً
فَسَقى بِلادَكِ ديمَةٌ مِدرارُ
تُروي الأَجارِعَ وَالأَعازِلَ كُلَّها
وَالنَعفَ حَيثُ تَقابَلُ الأَحجارُ

تذكرت عهدا كان بيني وبينها

تَذَكَّرتُ عَهداً كانَ بَيني وَبَينَها
قَديماً وَهَل أَبقَت لَنا الحَربُ مِن عَهدِ
فَما مُغزِلٌ أَدماءُ ريعَت فَأَقبَلَت
بِسالِفَةٍ كَالسَيفِ سُلَّ مِنَ الغِمدِ

يبلى الزمان وأشواقي مجددة

 يَبلَى الزَّمانُ وَأَشواقي مُجَدَّدَةٌ
تَجولُ مِنِّي مَجالَ السَّمعِ وَالبَصَرِ
وَلَو سَمَحتِ بِلُقيا الطَّيفِ عِشتُ بِهِ
دَهراً وَإِن هِمتُ بَعدَ العَينِ بِالأَثَرِ

ونفس إذا هبت جنوب تنفست

 وَنَفسٌ إِذا هَبَّت جَنوب تَنَفَّسَت
تَحِنُّ اِشتِياقاً لَو شَفاها حَنينُها
فبالشرف الا عَلى هَواها وَشُكرِها
نَدى شَرفِ الدين بنِ عصرون دينُه

ما أنصفتك جفوني وهي دامية

يا راحِلاً وَجَميلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ
هَلْ من سبيلٍ إلى لُقْياكَ يَتَّفِقُ
ما أنصَفَتْكَ جُفوني وهيَ دامِيَةٌ
ولا وَفى لكَ قلبي وهو يحترِقُ

وأظلم البعد فالأشواق واضحة

 وأظلم البعدُ فالأشواق واضحة
وفي ظلام الليالي تظهرَ الشُّهب
ضحكتمُ لبكائي يومَ بينكمُ
ضحكَ الأقاحيِّ إذ تبكي لها السّحب

صحا قلبه عنها على أن ذكرة

 صحا قَلْبُهُ عنْها عَلى أنَّ ذِكْرَةً
إذا خَطَرَتْ دارتْ به الأرضُ قائِما
تبَصَّرْ خَلِيلي هل تَرى مِنْ ظَعائِنٍ
خَرَجْنَ سِراعاً واقْتَعَدْنَ المَفائِما

أبيت أرقب نجم الليل قاعدة

 أَبيتُ أَرقبُ نجمَ اللّيل قاعدةً
حتّى الصباحِ وَعندَ الباب عجلانِ
لَولا مخافةُ ربّي أَن يُعاقِبني
لَقَد دَعوت عَلى الشيخِ اِبن حيّانِ