عدد الابيات : 12

طباعة

نامت الأُم في جوار الفتاةِ

فإذا الكل غارقٌ في السبات

ثم فاها بما يكنان همسًا

يالنجوى البنات والأمهات!

قالت الأم: يا بنيةُ، تبًّا

لك! تبًا من حية رقطاءِ!

أنا لولاك ما اكتهلتُ، ولكن

كنتُ في عود كاعب عذراء

لك ركن تبنينه بانهدامي

وحياة تحيَيْنَها بفنائي

ليتني أستطيع وأدك، حتى

أحتسي ما احتسيهِ من دمائي

قالت البنت: يا أميمةُ، تبًا

لك شمطاء، ذاتَ وجه دميمِ!

كم تريدين أن أعيشَ كما كنـ

ـتِ تعيشين في الزمان القديمِ

أنت غلُّ في أخْمصيَّ ثقيل

وحجاب بيني وبين النعيم

ليتني أستطيع وأدك، يا أمَّ

اه، حتى أشَمَّ ريح النسيمِ!

صحَت الأم بعد ذاك فقالت:

يا ابنتي، يا حمامتي، عانقيني

عانقتها فَتَاتُها، ثم قالت:

أنت روحي، وراحتي. قبليني!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمود غنيم

avatar

محمود غنيم حساب موثق

مصر

poet-mahmoud-ghoneim@

82

قصيدة

365

متابعين

توجد روايتان عن مولد الشاعر: محمود غنيم الاولى أنه ولد في ١٩٠١م،والثانية أنه ولد في 1902م،وقد ولد بقرية مليج في محافظة المنوفية. ويعد واحد من أبرز الشعراء العرب في جيله، وهو صاحب ...

المزيد عن محمود غنيم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة