الديوان » العصر العثماني » هاشم الكعبي » ما انتظار الدمع أن لا يستهلا

عدد الابيات : 30

طباعة

ما انتظار الدمع أن لا يستهلا

أو ما تنظر عاشوراء هلا

هل عاشور فقم جدد به

مأتم الحزن ودع شرباً وأكلا

كيف ما تلبس ثوب الحزن في

مأتم أحزن أملاكاً ورسلا

كيف ما تحزن في شهر به

أصبحت فاطمة الزهراء ثكلى

كيف ما تحزن في شهر به

أصبحت آل رسول اللَه قتلى

كيف ما تحزن في شهر به

ألبس الاسلام ذلا ليس يبلى

كيف ما تحزن في شهر به

رأس خير الخلق في رمح معلى

يوم لا سؤدد إلا وانقضى

وحسام للعلى إلا وفلا

يوم نيران القرى قد اطفئت

وركاب المجد قد أوثق عقلا

يوم الشمس غدت مكسوفة

فيه والبدر به لا يتجلى

يوم الاشراك قد عز به

وبه الاسلام والتوحيد ذلا

يوم خر ابن رسول اللَه عن

سرجه لِلّه خطب ما أجلا

وهناك اهتز عرش اللَه والا

رض فيه زلزلت والدين ثلا

يا قتيلاً أصبحت دار العلى

بعده قفراً وربع الجود محلا

ما حسبنا ان نرى من بعده

للتقى مغنى وللجود محلا

لا خطت بعدك فرسان ولا

جرد الشجعان يوم الروع نصلا

ما نعتك الخلق لكن قد نعت

فيك إحساناً ومعروفاً وبذلا

بأبي المقتول عطشاناً وفي

كفه بحر يروي الخلق جملا

بأبي العاري ثلاثاً بالعرى

ولقد كان لأهل الأرض ظلا

بأبي الخائف أهلوه وقد

كان للخائف أمناً أين حلا

وإذا عاينت أهليه ترى

نوباً فيها رزايا الخلق تسلى

من أسير وسدته البزل حلساً

وقتيل وسدته البيد رملا

ومصونات عفاف أصبحت

باديات للعدى حلا ورحلا

وبنفسي من غدت نادبة

جدها والدمع في الخد استهلا

جد لو تنظرنا إذ قربوا

نحونا للسير انقاضا وهزلا

لرأت عيناك خطباً فادحا

جل أن يلقى له الناظر مثلا

وترى السجاد مغلولاً على

قتب الرحل عليه مستذلا

وترى هذي تنادي ولدي

وأبي هذي وذي تندب خلا

يا مصاباً هد أركان الهدى

وغدت فيه يد الآمال شلا

أحسين فوق بوغاء الثرى

ويزيد فوق تخت الملك حلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن هاشم الكعبي

avatar

هاشم الكعبي

العصر العثماني

poet-Hashim_al-Kaabi@

18

قصيدة

0

متابعين

هاشم بن حردان بن إسماعيل الكعبي، من بني كعب (المرجح أنهم من بني خفاجة). الميلاد والوفاة وُلِد في بلدة دورق (منطقة الأهواز، خوزستان). تُوفي في مدينة النجف (العراق) سنة 1231هـ -1816م النشأة والتعليم نشأ في ...

المزيد عن هاشم الكعبي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة