الديوان » مصر » فخري أبو السعود » قليل رقاد الليل نابى المضاجع

عدد الابيات : 21

طباعة

قَليل رقاد اللَيل نابى المَضاجع

أَبيت عَلى مض مِن الشَك لاذع

أَلا لَيتَني لَم أَدرِ أَنباء بَغيها

وَمَنظر شَيبات بِرَأسي طَوالع

وَما سرها أَنى بلوني معلم

لَدى الحَرب بِطاش بِكُل مُقارع

وَلا أَوبتي بِالغار في كُل مَوكب

وَلا خَطرتي بَينَ السُيوف السَواطع

فَلَم يَثنِها عَهد وَجَن جُنونَها

بِغَض الصَبا مِن قَومِها الصفر يافع

سَباها بِطَبع مِنهُ هين وَمَنظَر

طَرير وَخَلاب مِن القَول رائع

وَلَم يَبقَ لي في قَلبِها اليَوم مَوضع

وَما كانَ فيهِ أَمس إِلّا مَواضِعي

نَعم هِيَ تَلقاني بِنَظرة مُغرَم

وَبَسمة مَفتون وَعطفة خاشع

نعم وَهِيَ تَسقيني خدوع رضابها

كَما مجت الأَفعى الخُؤون بِناقع

وَتُوشك لَولا الرُشد أَن تَستَخفني

وَيَستَل حِقدي سحرَها مِن أَضالِعي

وَيُوشك ذاكَ الحُسن أَن يستهزني

فَأَنسى لَدَيها كَيدَها وَهُوَ فاجعى

أَتبسم لي غشا وَمحض وَدادها

لَدى قاهِري في حُبِها وَمُنازِعي

لِعُمري ماذا يَدعُواني إِذا خلت

إِلَيهِ بِمَنأى عَن رَقيب وَسامع

أَتَدعيني فَدما أَتفضين لِلفَتى

بِشَجوى وَلِأَوائي وَجم مَواجِعي

أَيَضحك مِن جَهلي أَيَزعَم أَنَّني

بَليد غَليظ الحس غَير مدافع

حنانيكما قَد جرتما وَغَلَوتما

وَرفقاً بِهَذا المُستغر المُخادع

سَيَأتيكُما أَمري فَيَدري كِلاكُما

بِأَن حمى الوَحشي لَيسَ بِضائع

سَأَنقع مِمَن خانَت العَهد غلتي

وَهَيهات ما غَير الحَمام بِناقع

سَأَمنحها كَأس المَنية موقنا

بِأَني لِتلك الكَأس أَول جارع

سَأَسلمها لِلمَوت أَول نادم

لِتلك الحلى تَقضي وَتِلكَ البَدائع

سَأَقتُل مَن لَو أَستَطيع فديتها

ببت نياطى أَو بِقَطع الأَخادع

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فخري أبو السعود

avatar

فخري أبو السعود

مصر

poet-Fakhri_Abu_al-Saud@

15

قصيدة

1

متابعين

فخري أبو السعود (1909-1940): الشاعر المأساوي الذي حوّل الألم إلى إبداع نشأة وتعليم وُلد عام 1909 في بنها بمحافظة القليوبية، مصر تخرّج من مدرسة المعلمين العليا بالقاهرة عام 1931 (القسم الأدبي) حصل على بعثة ...

المزيد عن فخري أبو السعود

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة