الديوان » مصر » محمد عبد المطلب » آية الشوق أن تسيل الدموع

عدد الابيات : 24

طباعة

آيَةُ الشَوقِ أَن تَسيلَ الدُموعُ

وَالجَوى تَنحَني عَلَيهِ الضُلوعُ

وَشِعارُ المُحِبِّ يَومَ وَداعٍ

زَفَراتٌ تَذكو وَقَلبٌ جَزوعُ

وَجَزَعٌ عَلى رِفاقيَ قَلبي

لَيسَ لِلصَبرِ عَنهُم يَستَطيعُ

وَإِذا أَبرَموا النَوى فَعُهودي

مُحكَماتٌ لَدَيهِم لا تَضيعُ

لا يُضيعُ الكَريمُ عَهدَ إِخاءٍ

نَفَحاتُ الوَفاءِ فيهِ تَضوعُ

يا زَماناً عَلَى الوِدادِ تَقَصّى

هَل لِماضِيكَ بِالوِدادِ رُجوعُ؟

كَم شَرِبنا فيكَ المَسَرَّةَ صِرفاً

وَعُيونُ الحِدثانِ عَنّا هُجوعُ

فَسَلامٌ عَلَيكَ يَتلُوهُ قَلبٌ

شَفَّهُ البَينُ فَهُوَ صادٍ وَلوعُ

وَسَلامٌ عَلَيكَ يَتلُوهُ دَمعٌ

تَدَّعيهِ العُيونُ وَهُوَ نَجيعُ

وَعَلى الظاعِنينَ عَنّا سَلامٌ

كُلَّ حينٍ بِمِثلِهِ مَشفوعُ

أَوحَشَت بِالصَعيدِ مِنهُم رُبوعٌ

وَزَهَت في شَمالِ مِصرَ رُبوعُ

قَصَدَت بِالطُوَيِّرِ العيسُ سيراً

هُوَ لِلمَجدِ مَنهَلٌ مَشروعُ

وَالمَعالي إِذا تَرَاءَت لِحُرٍّ

فَلَهُ صَبوَةٌ بِها وَنُزوعُ

لَيسَ يُثني أَخا العَزيمَةِ عَنها

سَفَرٌ قاصِدٌ وَحِصنٌ مَنيعُ

فَانحُ ما شِئتَ مِن مَآرِبِ مَجدٍ

وَلَكَ الدَهرُ عَبدُ رِقٍّ مُطيعُ

وَلَكَ السِيرَةُ الَّتي عَن شَذاها

يَعبُقُ المِسكُ بَينَنا وَيَضوعُ

وَسَجايا بِلُطفِها يَتَحَلّى

مُحتَدٌ باذِخٌ وَجاهٌ رَفيعُ

سِبطُ شَيخِ الإِسلامِ كَم لَكَ فَضلٌ

لا يُساميـكَ في عُلاهُ قَريعُ

نِسبَةٌ تَجمَعُ المَناقِبَ وَالسُو

دُدَ في سِمطِ عِقدِها مَجموعُ

وَشَّعَتها مِنَ الطُوَيِّرِ أُخرى

فَحَلا في طِرازِها التَوشيعُ

فَتَقَبَّل تَحيَّتي وَهِيَ مِسكٌ

يَنشُرُ الدَهرُ عَرفَها وَيُذيعُ

حُسِبَت في القَريضِ وَهِيَ دَرارٌ

نَظمُها في سَماءِ مَدحي بَديعُ

أَنا حُرُّ المَقالِ حُرٌّ وِدادي

لَستُ مَن يَشتَري وَلا مَن يَبيعُ

يا أَخَلايَ هذِهِ سُنَّةُ التَو

ديعِ وَجدٌ وَحَسرَةٌ وَوَلوعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد عبد المطلب

avatar

محمد عبد المطلب

مصر

poet-Mohamed-Abdelmuttalib@

129

قصيدة

17

الاقتباسات

4

متابعين

محمد عبد المطلب (1870–1931) م. هو محمد بن عبد المطلب بن واصل بن بكر بن بخيت بن حارس بن فزاع بن علي بن أبي خير الجهني، من عشيرة أبي الخير من ...

المزيد عن محمد عبد المطلب

أضف شرح او معلومة