الديوان » مصر » محمد عبد المطلب » تبشر آمالي بحسن مآلي

عدد الابيات : 17

طباعة

تَبَشَّرَ آمالي بِحُسْنِ مَآلِي

كَأَنَّ اللَّيَالِي آذَنَتْ بِوِصَالِي

وَتُغْرِي الأَمَانِي هِمَّةً قَعَدَتْ بِهَا

صُرُوفُ زَمَانِي فَهْيَ ذَاتُ عِقَالِ

فَتَسْمُو إِلَى مَا يَقْصُرُ الحَظُّ دُونَهُ

وَتَرْمِي لِأَغْرَاضٍ هُنَاكَ عَوَالِي

وَتَطْمَحُ بِي نَحْوَ العُلَا فَتَعِزُّهَا

مَآرِبُ لِي عِندَ الزَّمَانِ غَوَالِي

فَتَحْرِمُنِي طِيبَ الكَرَى فَهْوَ مَا جَرَى

بِعَيْنِي إِلَّا مُغْرِقًا بِسِجَالِ

فَكَمْ لَيْلَةٍ قَضَّيْتُهَا بِجَوَائِحٍ

صَوَادٍ عَلَى جَمْرِ السُّهَادِ صَوَالِي

أُعِدُّ نُجُومَ اللَّيْلِ لَوْ كَانَ مِسْعَدِي

عَلَى حَالَةٍ عَلِمَ النُّجُومَ بِحَالِي

وَأَطْوِي عَلَى مَا بِي ضُلُوعًا تَقَوَّمَتْ

بِعِوَجٍ لَيَالٍ فِي الخُطُوبِ طِوَالِ

وَأَصْبِرُ إِنْ لَمْ يُنْقِعِ الشَّكْوَى غِلَّتِي

تُمَزِّقْ قَلْبِي أَوْ أُشِيبْ قَذَالِي

أَأُشْمِتُ حُسَّادِي فَأَشْكُو وَإِنَّنِي

أَرَاهُ عَلَى الأَحْرَارِ غَيْرَ حَلَالِ

فَيَا ابْنَ الأُلَى شَادُوا العُلَا فَاعْتَلَتْ بِهِمْ

وَسَادُوا الوَرَى مَجْدًا وَحُسْنَ فِعَالِ

إِلَيْكَ أُمُورًا يُعْرِبُ الحَالُ بَعْضُهَا

وَيَقْصُرُ عَنْهَا فِي الخِطَابِ مَقَالِي

أَرَى مُورِدًا أَرْوَى رِفَاقِي وَأَصْدَرُوا

وَأَصْبَحَ مِنْ دُونِي بَعِيدَ مَنَالِ

وَمَا عَاقَنِي حَتَّى تَأَخَّرْتُ عَنْهُمُ

بُطَاءَ رِكَابٍ أَوْ عَيَاءِ جِمَالِ

وَلَكِنَّ أَيَّامَ الفَتَى إِنْ كَبَتْ بِهِ

يَسُوغُ الأَمَانِيَّ مِنْ مَوَارِدِ آلِ

فَخُذْ بِيَدٍ مَا مَدَّهَا الدَّهْرُ رَبُّهَا

إِلَى أَحَدٍ يَوْمًا بِذُلِّ سُؤَالِ

تَمَسَّكْتُ بِالآمَالِ عَلَّكَ مِسْعَدِي

فَيَسْمُو بِيَ حَظِّي وَيَنْعَمْ بَالِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد عبد المطلب

avatar

محمد عبد المطلب

مصر

poet-Mohamed-Abdelmuttalib@

129

قصيدة

17

الاقتباسات

4

متابعين

محمد عبد المطلب (1870–1931) م. هو محمد بن عبد المطلب بن واصل بن بكر بن بخيت بن حارس بن فزاع بن علي بن أبي خير الجهني، من عشيرة أبي الخير من ...

المزيد عن محمد عبد المطلب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة