يَا زَهْرَةً فِي الْكَوْنِ أَبْدَتْ عِطْرَهَا

فَتَضَوَّعَ الْأُفُقُ الْجَمِيلُ بِرَاحِهِ

أَنْتِ الْجَمَالُ إِذَا أَطَلَّ بِنُورِهِ

يَزْهُو الْمَكَانُ بِوَجْهِهِ وَصِفَاحِهِ

وَالْكَفُّ مِنْكِ إِذَا مَسَسْتِ قُلُوبَنَا

عَادَتْ كَعَوْدِ الرُّوحِ بَعْدَ جِرَاحِهِ

إِنْ قُلْتِ يَوْمًا: "هَاكَ وِدِّي"، فَالْهَنَا

يَسْرِي كَغَيْثٍ فِي الثَّرَى وَارْتِيَاحِهِ

هَيْهَاتَ أَنْ يَرْقَى لِسِرِّكِ شَاعِرٌ

وَأَنَا الْقَصِيدُ وَفَصْلُهُ وَوِشَاحِهِ

حَاشَا لِفِكْرٍ أَنْ يُنِيخَ بِرُكْنِهِ

أَوْ أَنْ يُهَادِنَ فِي الْقَصِيدِ جَنَاحَهُ

هَا قَدْ مَضَيْتُ بِنَظْمِ شِعْرِي شَامِخًا

كَالنَّجْمِ فَوْقَ الْمُزْنِ يَلْوِي رَوَاحَهُ

كَيْفَ السَّبِيلُ وَكُلُّ دَرْبٍ قَدْ أَتَى

يَدْعُو لِنَبْضِكِ فِي صِبَاهُ وَنَجَاحِهِ

يَا مَنْ تُزَيِّنُ بِالْحَيَاةِ مَلَامِحًا

وَتُنِيرُ دَرْبَ الْحُبِّ بَعْدَ كِفَاحِهِ

فَلْتَشْهَدِ الْأَيَّامُ أَنِّي عَاشِقٌ

مَا ضَاعَ مِنْ قَلْبِي هَوَاكِ وَسَمَاحِهِ

وَتَظَلُّ قَافِيَتِي عَلَى أَلَقِ الْحِمَى

تُهْدِيكِ مَدْحًا لَا يُدَانَى رِمَاحِهِ

وَتَظَلُّ أَشْعَارِي عَلَى أَلَقِ السَّنَا

تُهْدِيكِ عِشْقًا يُدْهِشُ بِإِصْبَاحِهِ

إِنِّي وَقَفْتُ بِقَلْبِ عِشْقٍ صَادِقٍ

أَحْكِي هَوَاكِ بِحَرْفِهِ وَوِضَاحِهِ